عبد الله سلام: 2025 عام الرجوع إلى الواقع والعقلانية في التخطيط داخل السوق العقاري المصري (فيديو)


الاحد 17 اغسطس 2025 | 01:34 مساءً
المهندس عبد الله سلام
المهندس عبد الله سلام
العقارية

قال عبد الله سلام، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مدينة مصر، إن عام 2025 مختلفًا مقارنة بالسنوات الماضية، مشيرًا إلى أنه كان يتنبأ بنتائج هذا العام لأنه عام الرجوع إلى الواقع والعقلانية في التخطيط.

وأشار الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مدينة مصر، خلال تصريحات خاصة لـ العقارية،  إلى أن أكثر الأمور التي كان يعاني منها المطورون في 2022 و2023 و2024، على عكس ما يظنه البعض من الخارج بأن المطورين سعداء بالزيادات والنمو الحاصل، كانت في الحقيقة تسبب لهم توترًا شديدًا جدًا في التخطيط.

وقال سلام، إنهم كانوا يواجهون مشكلة في عمليات البناء بسبب أن ملامح المستقبل لم تكن واضحة، خصوصًا على مستوى التكاليف، إذ كان العملاء يظنون أن المطورين يرفعون الأسعار بنسبة 100% أو 60% أو 70%، لكن الحقيقة أن ذلك كان بمثابة تحوط أو رد فعل لظروف اقتصادية معينة، ومع ذلك كان يسبب لهم قلقًا شديدًا.

وأشار إلى أن المطوّرين كانوا في حالة قلق: "هل سنستطيع الاستمرار في البيع بهذه الأرقام أم لا؟ إلى متى سيستجيب السوق معنا؟" وكانت هناك تساؤلات مثل: "هل يجب أن نرفع الأسعار أولًا أم نستوعبها؟ هل منتجاتنا ستستطيع الحفاظ على قيمتها؟"

وأضاف: "ماذا ستفعلون؟ كيف ستبنون؟ الوحدات التي بعناها بالفعل ولم تتضح تكلفتها النهائية بعد، كيف سيكون شكل التزاماتها علينا خلال الأربع سنوات القادمة؟"

وأكد إن كل هذه الأسئلة كانت تدور في السابق، لكن على عكس ذلك، فإن عام 2025 على حد تعبيره هو عام الرجوع إلى أرض الواقع، إلى المعطيات والتخطيط.

وقال الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مدينة مصر إنه مع دخول عام 2025 كان هناك تشاؤم من المطوّرين تجاه السوق، لكن جاءت المفاجأة التي حرّكت المياه الراكدة، لأن السوق كان داخل عام 2025 بحالة من التشاؤم والقلق لان الجميع كان يهبط بالأرقام ويعتقد أن السوق لن يستوعب ولن يتحمل ولكنهم أثبتوا أن السوق لا يتحمل فقط، بل عرفوا أيضًا أين تكمن المشكلة، وهي في القدرة على الشراء وليس في الرغبة فأنا دائمًا أحب أن أفرّق عندما يقول البعض: "معقولة كل هذا الطلب!" نعم، الرغبة موجودة.

وأضاف عبدالله سلام، أن التحدي كان دائمًا في القدرة، أي قدرة العميل على اقتناء العقار الذي يريده ويحتاج إليه، سواء كان ذلك نتيجة رغبة في الانتقال من بيت أصغر إلى بيت أكبر، أو الحاجة إلى بيت ساحلي، أو بغرض الاستثمار، أو أي هدف آخر فالرغبة هي المؤشر الحقيقي على أن الطلب موجود لكننا ما زلنا نعاني من ظروف اقتصادية معينة، وبعدها يمكننا العودة للحديث عن أرقامنا نحن، خاصة وأن ما حدث في السنوات الثلاث الماضية من تضخم.