تشهد الأسواق المالية العالمية حالة من الترقب الواضح مع بداية الأسبوع، حيث تتأرجح المؤشرات بين نتائج أعمال قوية لعدد من الشركات الكبرى وتطورات سياسية حساسة تلقي بظلالها على حركة التداول.
الأسواق المالية العالمية
وبينما تواصل المؤشرات الأمريكية تسجيل أداء متباين، يظل المستثمرون متفائلين نسبيًا بإمكانية اتباع سياسة نقدية أقل تشددًا من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وسط مراقبة دقيقة لتداعيات التطورات الجيوسياسية.
في السعودية، تصدرت شركة يقين المالية المشهد بعد إعلان نتائج نصف العام 2025، حيث سجلت أرباحًا صافية بلغت 12.8 مليون ريال بزيادة نسبتها 44% مقارنة بـ8.9 مليون ريال خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وعزت الشركة هذا النمو اللافت إلى ارتفاع إيراداتها بنسبة 19% بدعم من زيادة رسوم الإدارة وإطلاق صناديق استثمارية جديدة عززت مكانتها في السوق المحلي.
وفي قطاع الطاقة، أعلنت شركة الحفر العربية عن تمديد عقود 11 منصة حفر برية مع شركة "إس إل بي" لمدة عام واحد. وتمثل هذه العقود ما يقارب 15% إلى 20% من إيرادات الشركة لعام 2024، ومن المتوقع أن ينعكس أثرها المالي على نتائج الربع الحالي، بما يعكس استمرار الطلب على خدمات الحفر داخل السوق السعودي في ظل توسع مشاريع الغاز.
وول ستريت تغلق على تباين
وعلى الصعيد الأمريكي، أنهت وول ستريت تداولات الجمعة على أداء متفاوت؛ إذ صعد مؤشر داو جونز بنسب طفيفة، بينما تراجعت مؤشرات ناسداك وإس أند بي 500 متأثرة بصدور بيانات اقتصادية متناقضة. ورغم ذلك، تمكنت الأسواق الأميركية من إنهاء أسبوعها على مكاسب ملحوظة مدفوعة بارتفاع مبيعات التجزئة وتحسن ثقة المستهلكين.
الفيدرالي يخفف القيود على الكريبتو
وفي تطور مهم، أعلن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إنهاء برنامج الرقابة الخاص بالأنشطة المرتبطة بالعملات المشفرة، ودمجها ضمن آليات الإشراف المعتادة، في إشارة إلى اكتسابه خبرة كافية للتعامل مع هذا القطاع.
النفط يستقر بعد قمة ألاسكا
أما على صعيد الطاقة العالمية، فقد استقرت أسعار النفط عقب القمة التي جمعت الرئيسين الأمريكي والروسي في ألاسكا، حيث أغلق خام برنت عند 65.85 دولارًا للبرميل، بينما سجل خام غرب تكساس 62.80 دولارًا، وسط توقعات برد فعل محدود من الأسواق على المدى القصير.