قال الدكتور حسام لطفي، أستاذ الملكية الفكرية، إن استخدام الإنترنت في مصر ارتبط خلال السنوات الأخيرة بانتشار ثقافة استباحة حقوق الغير، موضحًا أن هناك مواقع متخصصة في نسخ الكتب والمصنفات الأدبية والفنية وإتاحتها مجانًا، بينما تحقق أرباحًا من الإعلانات، مؤكدًا أن الأمر امتد ليشمل الإنتاج التليفزيوني والإذاعي المصري الممتد لأكثر من قرن، والذي جرى إتاحته عبر هذه المواقع دون مراعاة حقوق الملكية الفكرية.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميين محمود السعيد وآية عبدالرحمن، ببرنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أن المشكلة تتفاقم مع الصور الشخصية التي يضعها المستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتمكن البعض من سرقتها واستغلالها في تقارير أو أخبار قد تُسيء لأصحابها، كاستخدام صورة شخص في قضية معينة دون علمه.
وأشار لطفي إلى أن العالم يتجه حاليًا نحو جعل معلومات الأفراد متاحة على نطاق واسع، لافتًا إلى أن ما ينشره المستخدم على هذه المنصات يصبح خاضعًا لملكية الموقع، مثل فيسبوك، الذي يعتبر المحتوى المنشور على صفحاته ملكًا له، مما يعرض الأفراد لخطر فقدان السيطرة على صورهم وبياناتهم الشخصية.