سبيس إكس تستعد لإطلاق تجريبي جديد لصاروخ "ستارشيب" نهاية أغسطس

أعلنت شركة سبيس إكس (SpaceX)، التابعة لرائد الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، أن صاروخها العملاق "ستارشيب" سيخوض تجربة إطلاق جديدة في 24 أغسطس/آب الحالي، وذلك انطلاقاً من منشأة "ستاربَيس" في ولاية تكساس.

ويمثّل هذا الإطلاق الرحلة التجريبية العاشرة لأقوى وأكبر صاروخ في تاريخ الفضاء، وهو مشروع يُنظر إليه كمفتاح لإعادة رواد الفضاء الأميركيين إلى القمر، وأساس لطموح ماسك في استعمار كوكب المريخ.

سلسلة إخفاقات وضغوط متزايدة

جاء هذا الإعلان بعد عدة تجارب فاشلة، حيث انفجرت المرحلتان العلويتان من الصاروخ خلال تجارب سابقة هذا العام، وهو ما أثار قلقًا واسعًا لدى المتابعين والمستثمرين، خصوصًا بعد تساقط شظايا على جزر الكاريبي وتسببها في تعطيل بعض الرحلات الجوية.

ورغم تلك الانتكاسات، تعتمد سبيس إكس على فلسفة "الفشل السريع والتعلم السريع"، والتي مكّنتها من السيطرة على سوق الفضاء التجاري خلال السنوات الماضية.

اختبارات أرضية وانفجارات تثير التساؤلات

لم تقتصر الإخفاقات على التجارب الجوية، إذ شهد شهر يونيو/ حزيران الماضي انفجارًا أثناء اختبار أرضي روتيني، ما زاد من الضغوط والتساؤلات حول مدى تقدم مشروع "ستارشيب" وإمكانية اعتماده في مهمات مستقبلية إلى القمر والمريخ.

ماسك: أول مهمة غير مأهولة إلى المريخ في 2026

ورغم التحديات التقنية والبيئية، يواصل إيلون ماسك تأكيداته بأن "ستارشيب" سيُطلق أول مهمة غير مأهولة إلى المريخ بحلول عام 2026، متجاهلًا الانتقادات التي تطال المشروع ووتيرته المتعثرة أحيانًا.

انتقادات بيئية ومطالبات قضائية

من ناحية أخرى، تتعرض سبيس إكس لانتقادات متزايدة بسبب تأثير عمليات الإطلاق على البيئة والسكان المحليين.

وفي يونيو الماضي، هددت رئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، بمقاضاة الشركة على خلفية سقوط الحطام والتلوث الناتج عن الإطلاقات المتكررة قرب المناطق الحدودية.

المنظّم الأمريكي يوسع التصاريح

وفي تطور داعم لمشاريع الشركة، وافقت هيئة الطيران الفيدرالية الأميركية (FAA) على رفع عدد الإطلاقات المسموح بها سنويًا من 5 إلى 25 عملية، ما يفتح الباب أمام زيادة وتيرة التجارب خلال الأشهر المقبلة.