قمة ألاسكا 2025.. ترامب وبوتين على طاولة التفاوض لأول مرة منذ الحرب الروسية الأوكرانية


ترامب وبوتين على طاولة التفاوض لأول مرة

الجمعة 15 اغسطس 2025 | 09:03 صباحاً
ترامب وبوتين على طاولة التفاوض لأول مرة
ترامب وبوتين على طاولة التفاوض لأول مرة
عبد الله محمود

تتجه أنظار العالم، اليوم الجمعة، إلى ولاية ألاسكا الأميركية حيث يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، في أول اجتماع بينهما، وأول لقاء علني يجمع رئيسي الولايات المتحدة وروسيا منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

ترامب وبوتين على طاولة التفاوض لأول مرة

وتتصدر الأزمة الأوكرانية جدول المباحثات، إلى جانب ملفات اقتصادية حساسة تشمل المعادن الأرضية النادرة والعقوبات الغربية المفروضة على موسكو، التي تجاوز عددها 22 ألف عقوبة، منها أكثر من 7 آلاف أميركية، مع تجميد أصول روسية بالخارج تتجاوز قيمتها 300 مليار دولار.

وتشير بيانات صندوق النقد الدولي إلى انكماش الاقتصاد الروسي في 2024 إلى 2.16 تريليون دولار، مع تراجع إيرادات النفط والغاز بنسبة 17% في النصف الأول من 2025.

 وفي ظل هذه الضغوط، يرى محللون أن موسكو قد تسعى من خلال القمة إلى تخفيف العقوبات، بينما يركز ترامب على المصالح الاقتصادية، خاصة المعادن النادرة التي تهيمن الصين على إنتاجها، وتقع بعض احتياطياتها الضخمة داخل الأراضي الأوكرانية الخاضعة لسيطرة روسيا.

من جانبه، صرح مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، بأن المباحثات ستتناول «الإمكانات الضخمة غير المستغلة» للتعاون الاقتصادي بين البلدين، رغم انهيار التجارة الثنائية بنسبة 90% منذ 2021، لتصل إلى 3.5 مليار دولار فقط في 2024.

لكن غياب أوكرانيا عن القمة يثير مخاوف كييف وحلفائها الأوروبيين من صفقات قد تتضمن تنازلات إقليمية لصالح روسيا. 

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شدد، خلال قمة افتراضية مع القادة الأوروبيين وترامب، على خمسة مبادئ أبرزها عدم مناقشة أي قضية تخص أوكرانيا دون مشاركتها، ووقف إطلاق النار كشرط أساسي لبدء محادثات سلام جادة.

ويرى مراقبون أن روسيا تدخل القمة بأوراق ضغط قوية بفضل مكاسبها الميدانية، فيما يسعى ترامب لإيجاد صيغة سلام تعزز النفوذ الأميركي وتضعف الموقف الأوروبي.

 ومع تعدد الرهانات وتشابك المصالح، يبقى مسار المفاوضات مفتوحًا على كل الاحتمالات، ما بين تفاهمات اقتصادية وتسويات سياسية أو حتى تصعيد جديد في الأزمة الأوكرانية.