الرئيس اللبناني: غير مسموح لأي جهة حمل السلاح والاستقواء بالخارج


الاربعاء 13 اغسطس 2025 | 01:52 مساءً
الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون وعلي لاريجاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني
الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون وعلي لاريجاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني
مصطفى محمد

استقبل الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، اليوم الأربعاء، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، على رأس وفد ضم مسئولين ومستشارين، وبحضور السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني.

وبحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، أكد عون أن «لبنان راغب في التعاون مع إيران ضمن حدود السيادة والصداقة القائمين على الاحترام المتبادل».

ونوه أن اللغة التي سمعها لبنان في الفترة الأخيرة من بعض المسئولين الإيرانيين «غير مساعدة»، مضيفًا: «الصداقة التي نريد أن تجمع بين لبنان وإيران لا يجب أن تكون من خلال طائفة واحدة أو مكوّن لبناني واحد بل مع جميع اللبنانيين».

وأضاف: «لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، مسيحيين كانوا أم مسلمين، والدولة اللبنانية مسئولة من خلال مؤسساتها الدستورية والأمنية عن حماية كافة المكونات اللبنانية».

وأكد رفضه لأي تدخل في شئون لبنان الداخلية من أي جهة كانت، معقبًا: «نريد أن تبقى الساحة اللبنانية آمنة ومستقرة لما فيه مصلحة جميع اللبنانيين من دون تمييز».

وشدد على أن «لبنان الذي لا يتدخل مطلقا بشئون أي دولة أخرى ويحترم خصوصياتها ومنها إيران، لا يرضى أن يتدخل أحد في شئونه الداخلية».

ونوه أن «الجميع دفع ثمناً غالياً للاستقواء بالخارج على اللبناني الآخر في الداخل، والعبرة التي يستخلصها اللبنانيون هي أنه من غير المسموح لأي جهة كانت ومن دون أي استثناء حمل السلاح والاستقواء بالخارج».

وأشار إلى أن «الدولة اللبنانية وقواها المسلحة مسئولة عن أمن جميع اللبنانيين من دون أي استثناء».

وذكر أن «أي تحديات تأتي من العدو الإسرائيلي أو من غيره، هي تحديات لجميع اللبنانيين وليس لفريق منهم فقط، وأهم سلاح لمواجهتها هو وحدة اللبنانيين».

من جانبه، نقل لاريجاني تحيات الرئيس الإيراني إلى نظيره اللبناني، مجدداً له الدعوة لزيارة طهران والرغبة في مساعدة لبنان في مجال إعادة الإعمار.

وأكد أن «إيران ترغب في تعزيز علاقاتها مع الدولة اللبنانية والشعب اللبناني على الأصعدة كافة»، مشيدًا بالدور الذي يلعبه الرئيس عون في تمتين الوحدة الوطنية وتوحيد الصفوف داخل الطوائف اللبنانية كافة ومع جميع مكونات الشعب اللبناني.

وأكمل: «إيران لا تتدخل في الشئون اللبنانية الداخلية، وما أدليت به لدى وصولي إلى بيروت يعكس وجهة النظر الرسمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية».

واختتم تصريحاته بالقول إن «إيران لا ترغب بحصول أي ذرة خلل في الصداقة أو في العلاقات مع الدولة اللبنانية والشعب اللبناني، وهي راغبة في مساعدة لبنان، إذا ما رغبت الحكومة اللبنانية بذلك».