الهند تواصل محادثاتها التجارية مع واشنطن رغم الرسوم الأمريكية القياسية وردها على تهديدات باكستان النووية

تمضي الهند قدمًا في محادثاتها التجارية مع الولايات المتحدة، رغم التصعيد الأخير في الرسوم الجمركية الأمريكية على صادراتها، والتي ارتفعت إلى 50% عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض تعريفة إضافية بنسبة 25% على البضائع الهندية، بسبب استمرار نيودلهي في شراء النفط الروسي الخاضع للعقوبات.

وتُعد هذه النسبة من بين الأعلى التي تفرضها واشنطن على أي شريك تجاري لها، وتغطي نحو 55% من صادرات الهند السلعية إلى الولايات المتحدة، وفق ما أعلنه وزير المالية المساعد بانكاج تشودري.

الرسوم الجمركية الأمريكية على الهند

أوضح وزير الخارجية خلال إحاطة أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، أن العلاقات بين البلدين متعددة الأبعاد ولا ينبغي اختزالها في الجانب التجاري فقط.

وأكد شاشي ثارور، زعيم حزب المؤتمر المعارض ورئيس اللجنة، استمرار الجولة السادسة من المحادثات التجارية المقررة في نيودلهي اعتبارًا من 25 أغسطس، دون أي تغيير في الخطط، مشيرًا إلى أن وزارة التجارة تعمل مع جميع الأطراف المعنية لتقييم تداعيات القرار الأمريكي ووضع الحلول المناسبة.

وبحسب تقديرات الحكومة الهندية، بلغت قيمة التجارة السلعية بين البلدين، اللذين يمثلان أكبر وخامس أكبر اقتصاد عالمي، نحو 87 مليار دولار في السنة المالية الماضية.

وأعربت اللجنة البرلمانية عن قلقها إزاء تصريحات قائد الجيش الباكستاني، المشير عاصم منير، حول التهديدات النووية في جنوب آسيا خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة، مؤكدة أن الابتزاز النووي لن ينجح مع الهند، وأن هذا الموقف يحظى بإجماع وطني كامل، في ظل إدانة وزارة الشؤون الخارجية لهذه التصريحات.