وول ستريت تترقب افتتاحًا حذرًا وسط ضغوط على أسهم الرقائق وتحولات في السياسة التجارية مع الصين


الاثنين 11 اغسطس 2025 | 04:30 مساءً
وول ستريت
وول ستريت
محمد شوشة

تستعد مؤشرات وول ستريت لافتتاح متواضع اليوم الإثنين، وسط ضغوط على أسهم شركات الرقائق الكبرى عشية الموعد النهائي لتعريفات جمركية جديدة، في ظل تحول في السياسة التجارية يقضي بتقاسم جزء من إيرادات المبيعات إلى الصين مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

مؤشرات وول ستريت

تراجعت أسهم شركة إنفيديا بنسبة 0.4% في تداولات ما قبل السوق، فيما هبطت أسهم "أدفانسد مايكرو ديفايسز" بنسبة 1.2%، وذلك عقب إعلان مسؤول أمريكي أن الشركات وافقت على منح الحكومة 15% من إيرادات مبيعات الشرائح المتقدمة للصين، بعد أيام من بدء وزارة التجارة إصدار تراخيص لبيع شرائح H20 من إنفيديا.

ويأتي ذلك في وقت كانت فيه مبيعات أشباه الموصلات إلى الصين بنداً أساسياً في اتفاقية سابقة بين واشنطن وبكين، ينتهي العمل بها غداً الثلاثاء، ما يثير تساؤلات حول تأثير الخطوة الجديدة على العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.

واعتبر روبرت بافليك، كبير مديري المحافظ في "داكوتا ويلث"، أن هذه الخطوة قد تزيد من إيرادات الحكومة الأمريكية، مشيرًا إلى أن البعض سيعدّها توجهاً خاطئاً، محذراً من أن بكين قد تستخدم ذلك كذريعة للبحث عن بدائل تكنولوجية.

وارتفعت عقود "داو جونز إي-ميني" بـ64 نقطة أو 0.14%، وعقود "ستاندرد آند بورز 500 إي-ميني" بـ4.75 نقطة أو 0.07%، و"ناسداك 100 إي-ميني" بـ8.5 نقطة أو 0.04%، وجاء ذلك بعد أسبوع قوي شهد أفضل أداء لمؤشري S&P 500 وناسداك منذ أكثر من شهر، بدعم من توقعات بأن تغييرات السياسة التجارية الأمريكية، وضعف سوق العمل، قد تدفع الاحتياطي الفيدرالي لتبني موقف أكثر مرونة في السياسة النقدية لاحقاً هذا العام، مع ترقب صدور بيانات التضخم الاستهلاكي لشهر يوليو غداً الثلاثاء، وتوقعات بخفض أسعار الفائدة بنحو 60 نقطة أساس بحلول ديسمبر.

وتباين قطاع الشركات، إذ انخفضت أسهم "آبل" بنسبة 0.5% بعد مكاسب أسبوعية قياسية هي الأكبر منذ خمس سنوات، فيما قفزت أسهم "ميكرون" 5.1% بعد رفع توقعات إيرادات وأرباح الربع الرابع بدعم الطلب القوي على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

كما ارتفعت أسهم منتجي الليثيوم مثل "ألبيمارل" و"Lithium Americas" بأكثر من 10% لكل منهما، إثر توقف الإنتاج في منجم كبير تابع لشركة البطاريات الصينية "CATL"، مما عزز الآمال بتقليص الفائض في السوق.

وفي المقابل، صعد سهم "إنتل" 2.7% بعد تقارير عن زيارة مرتقبة لرئيسها التنفيذي إلى البيت الأبيض، رغم دعوة ترامب الأسبوع الماضي لإقالته. وعلى الصعيد السياسي، من المنتظر أن يلتقي ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة المقبلة، في محاولة للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في أوكرانيا.