خبير اقتصادي: بيانات التضخم غدًا ستكون حاسمة لقرارات الفيدرالي الأمريكي والأسواق المالية

في حديثه حول تطورات الأسواق الأمريكية، أكد رائد الخضر، الخبير الاقتصادي، أن الأسواق تترقب العديد من الأحداث الهامة التي قد تؤثر بشكل كبير على مجريات الأمور الاقتصادية في الولايات المتحدة.

 وقال خضر في مداخلة مع العربية بيزنيس: "لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يكون له تأثير قوي على التوترات الجيوسياسية، ويُحتمل أن يشهد السوق دعمًا إيجابيًا في حال حدوث انفراجة بين الطرفين".

وأضاف خضر في تصريحاته: "على نفس الوتيرة، ننتظر صدور بيانات التضخم الأمريكية، والتي ستلعب دورًا رئيسيًا في تحديد توجهات الفيدرالي الأمريكي. رغم أن التضخم شهد بعض التراجع في الفترة الأخيرة، إلا أن أي ارتفاع فوق المستهدفات قد يؤثر بشكل كبير على قرارات الفيدرالي الأمريكي. وفي ضوء بيانات الوظائف المخيبة للآمال التي شهدتها الولايات المتحدة، من المتوقع أن يبطئ الفيدرالي من تقليص أسعار الفائدة، وربما يكتفي بتخفيضها ربع نقطة في سبتمبر بدلًا من نصف نقطة."

وعن تأثير بيانات الوظائف الأخيرة، أشار خضر إلى أن الأسواق قد تكون تفاعلت مع أرقام الوظائف الضعيفة التي أدت إلى تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية بشكل حاد. وقال: "من بعد تلك البيانات، بدأت الأسواق تحتسب ثلاث تخفيضات في أسعار الفائدة للربع الأخير من العام، وهذا مؤشر على أن هناك حالة من القلق بشأن النمو في سوق العمل."

وفيما يتعلق بتأثير التضخم على عوائد السندات، أضاف خضر: "إذا أظهرت بيانات التضخم غدًا حاجة ملحة لتحرك الفيدرالي الأمريكي، فمن المتوقع أن تشهد عوائد السندات قصيرة الأجل، مثل السندات لمدة عامين، ضغطًا إضافيًا وتراجعًا نحو الأسفل."

كما تحدث خضر عن توجه المستثمرين إلى العملات الأخرى كدولار أسترالي واليورو للتحوط ضد المخاطر المحتملة في الأسواق الأمريكية. وقال: "الدولار الأسترالي يرتبط ارتباطًا كبيرًا بالسلع، وخاصة الذهب. هذه التحركات في العملات هي عادة رد فعل مؤقت على ما يحدث في الأسواق العالمية، لكن من المهم أن يظل المستثمرون حذرين في هذه الفترة التي تشهد تقلبات كبيرة."

وأكد خضر في ختام تصريحاته أن الأسابيع القادمة ستكون حاسمة، خصوصًا مع متابعة الأسواق لقرار الفيدرالي الأمريكي وبيانات التضخم، مع استعداد الجميع لاحتمالية حدوث تغييرات كبيرة في السياسة النقدية الأمريكية.