الصين تُصدر إنذاراً أصفر جديداً مع تحذيرات من عواصف ممطرة عنيفة


الاحد 10 اغسطس 2025 | 12:46 مساءً
محمد عاطف

أصدر المرصد الوطني الصيني يوم الأحد تحذيرًا من المستوى الأصفر بشأن عواصف مطرية شديدة، متوقعًا استمرار سقوط أمطار غزيرة على مناطق واسعة من البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة.

توقعات بهطول أمطار غزيرة في عدة أقاليم

ووفقًا للمركز الوطني للأرصاد الجوية، فإن الفترة الممتدة من الساعة 8:00 صباحًا الأحد وحتى 8:00 صباحًا الإثنين ستشهد أمطارًا متفاوتة الشدة في عدد من الأقاليم، من بينها:

جيانغسو، شنغهاي، آنهوي، خنان، هوبي، هونان، قويتشو، يوننان، سيتشوان، تشونغتشينغ، شنشي، منغوليا الداخلية، وهيلونغجيانغ.

مخاطر أمطار غزيرة جداً ورياح قوية

وأوضح المركز أن بعض المناطق، خصوصًا في جيانغسو، آنهوي، هوبي، سيتشوان، قويتشو، ويوننان، قد تتعرض لسقوط أمطار شديدة جدًا تصل كميتها إلى 230 ملم.

كما يُحتمل أن تشهد هذه المناطق أمطارًا غزيرة قصيرة المدى بمعدل يتجاوز 80 ملم في الساعة، مصحوبة بعواصف رعدية ورياح عاتية، مما يزيد من احتمالات وقوع فيضانات مفاجئة وتعطل في البنية التحتية.

دعوات لتكثيف الاستعدادات المحلية

دعا المركز السلطات المحلية إلى اتخاذ تدابير احترازية صارمة للتعامل مع هذه الظروف الجوية، بما يشمل تعزيز أنظمة تصريف مياه الأمطار في المناطق الحضرية، وتأمين الأراضي الزراعية المعرضة للغرق.

نظام التحذير الجوي في الصين: أربع درجات بالألوان

تعتمد الصين نظام تحذير جوي مكوّن من أربعة مستويات لونية، يتمثل في:

 الأحمر (أعلى درجات الخطورة)

البرتقالي

الأصفر

الأزرق (أقلها خطورة)

ويُعد الإنذار الأصفر مؤشراً جديًا على أخطار محتملة تتطلب الحذر والتأهب، لا سيما في المناطق ذات البنية التحتية الضعيفة أو المعرضة للفيضانات.

تغيّر المناخ يزيد من التحديات أمام الصين

يربط خبراء الأرصاد هذه الظواهر الجوية العنيفة بتسارع وتيرة تغيّر المناخ العالمي، الذي بات يشكّل تحديًا متزايدًا أمام السلطات الصينية.

فالأمطار الغزيرة المتكررة والفيضانات الناجمة عنها تهدد شبكات الصرف القديمة، وتعرّض ملايين الأشخاص لخطر النزوح، فضلاً عن تأثيرها المدمر على القطاع الزراعي الذي تبلغ قيمته نحو 2.8 تريليون دولار.

موسم أمطار مبكر يهدد المحاصيل والبنية التحتية

المقلق هذا العام أن موسم الأمطار بدأ في وقت أبكر من المعتاد، منذ أوائل يونيو، ما أسفر عن مزيج من الفيضانات أولاً، ثم موجات حر شديدة لاحقًا، وهو ما قد يؤدي إلى تلف المحاصيل، واستنزاف الموارد المائية، وتشوه الطرق والمنشآت الحيوية.