أظهرت بيانات رسمية، اليوم السبت، أن أسعار المستهلك في الصين ظلت مستقرة خلال يوليو 2025، ما يمنح ثاني أكبر اقتصاد في العالم فرصة محدودة لالتقاط أنفاسه، رغم استمرار الضغوط الانكماشية وضعف الطلب المحلي.
أسعار المستهلك في الصين تستقر في يوليو وسط ضغوط انكماشية
وبحسب المكتب الوطني للإحصاء، لم يشهد مؤشر أسعار المستهلك – وهو المقياس الرئيسي للتضخم – أي تغيير على أساس سنوي، في قراءة أفضل من التوقعات التي رجّحت انخفاضًا بنسبة 0.1%، وفق استطلاع لوكالة «بلومبيرغ».
ورغم هذه النتيجة الإيجابية نسبيًا، تراجعت الأسعار في المناطق الريفية بنسبة 0.3%، وفي السلع الاستهلاكية بنسبة 0.4% على أساس سنوي. ورغم أن الانخفاض قد يُرضي المستهلكين، إلا أنه يمثل تهديدًا للاقتصاد، إذ يدفع الأسر لتأجيل الشراء ترقبًا لمزيد من الهبوط في الأسعار.
ويعاني الاقتصاد الصيني من أزمات ممتدة، أبرزها تباطؤ قطاع العقارات وارتفاع البطالة بين الشباب، وهي عوامل تقوّض ثقة المستهلك منذ سنوات، وازدادت حدتها بفعل تداعيات الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
بعد أربعة أشهر من التراجع، شهدت الأسعار انتعاشًا في يونيو، ويرى تشيوي تشانغ، كبير الاقتصاديين في شركة «بينبوينت» لإدارة الأصول، أن تباطؤ وتيرة انخفاض أسعار السيارات والهواتف أسهم في رفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، لكنه حذر من أن الصورة المستقبلية لا تزال ضبابية، خصوصًا مع استمرار ضعف سوق العقارات واعتماد النمو على الطلب الخارجي أكثر من الاستهلاك المحلي.