تكاليف الإقامة تهدد حضور دول الجزر في قمة المناخ COP30 بالبرازيل


الجمعة 08 اغسطس 2025 | 10:13 مساءً
محمد عاطف

حذّرت الدول الجزرية الصغيرة من أنها قد تضطر إلى تقليص حجم وفودها المشاركة في قمة المناخ العالمية (COP30)، المقرر عقدها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في مدينة بيليم البرازيلية، وذلك بسبب الارتفاع الكبير في تكاليف السفر والإقامة.

وقالت إيلانا سيد، رئيسة تحالف الدول الجزرية الصغيرة (AOSIS) وممثلة بالاو لدى الأمم المتحدة، في بيان أرسلته لوكالة فرانس برس: "لا نملك رفاهية الميزانيات الضخمة لضمان مشاركتنا في هذه القمة الحيوية".

وأضافت أن هذا الوضع "يمثل إخفاقاً في تحقيق العدالة المناخية لأولئك الذين يدفعون الثمن الأعلى لأزمة لم يتسببوا بها".

مدينة بيليم تواجه ضغوطاً

تُعقد القمة هذا العام في مدينة بيليم الأمازونية، التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليون نسمة وتتميز بقدرة فندقية محدودة. ومع بقاء أقل من 100 يوم على موعد المؤتمر، شهدت المدينة قفزة غير مسبوقة في أسعار الإقامة.

بعض الفنادق تسعّر الغرف بـ 1200 يورو (1400 دولار) لليلة الواحدة

منصة Airbnb سجلت عروضاً تجاوزت هذا الرقم

رئيس النمسا ألغى زيارته بسبب "التكاليف الاستثنائية المرتفعة"

ورغم أن المنظمين عرضوا خيار الإقامة على متن سفن سياحية بأسعار مخفضة، فإن سيد أكدت أن هذه الأسعار "لا تزال أعلى من الحزم المتفق عليها مسبقاً مع الأمم المتحدة"، مضيفة أن تخصيص 15 غرفة فقط لكل وفد "أمر غير عملي".

البرازيل تؤكد: لا نريد قمة ناقصة

من جانبها، قالت شركة Airbnb إنها تعمل على "رفع الوعي لدى مجتمع المضيفين المحليين وتشجيع الممارسات المسؤولة"، مشيرة إلى أن عدد العروض في منطقة بيليم ارتفع من 1000 عرض في 2023 إلى أكثر من 6100 عرض حالياً، أي ما يعادل 19 ألف سرير.

أما رئيس مؤتمر COP30، أندريه كوريا دو لاغو، فأقرّ بوجود "قلق شديد" حيال المسألة، قائلاً: "نحن لا نريد قمة ناقصة أو ضعيفة. نحاول إيجاد حلول لهذه الأزمة".

وشدد على أن البرازيل تسعى إلى قمة "مكثفة ومنتجة" تشمل مشاركة شاملة من جميع الدول.

دول تواجه الكارثة بلا موارد

تضم مجموعة AOSIS نحو 39 دولة جزرية صغيرة منتشرة في المحيطات، وتُعد من أكثر الدول تضرراً من أزمة المناخ، حيث تواجه مخاطر ارتفاع منسوب البحر والأعاصير المتكررة. وتشكو هذه الدول من أن أصواتها مهددة بالتغييب في أهم المحافل الدولية بسبب ضعف الدعم المالي والإداري.