الصين تدافع عن وارداتها النفطية من روسيا وتعتبرها "مشروعة"

ردّت الصين بحزم على التهديدات الأمريكية بفرض رسوم جمركية جديدة، مؤكدة أن علاقاتها التجارية مع روسيا في قطاع الطاقة قانونية وتقوم على أسس مشروعة.

تعاوننا مع موسكو قانوني ووفق مصالحنا الوطنية

في بيان أرسلته وزارة الخارجية الصينية إلى وكالة بلومبرغ نيوز، يوم الجمعة، أكدت بكين أن التعاون الاقتصادي والتجاري مع روسيا — بما في ذلك في قطاع الطاقة — يُعد مشروعًا وقانونيًا.

وأضاف البيان: "ستواصل الصين اتخاذ تدابير معقولة لضمان أمن الطاقة، بما يتماشى مع مصالحها الوطنية".

رسوم جمركية أمريكية مرتقبة بسبب النفط الروسي

تصريحات بكين جاءت بعد أن لوّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم إضافية على الصين، نتيجة استمرارها في شراء النفط من موسكو، قائلاً: "ذلك قد يحدث".

وتزامن ذلك مع فرض الولايات المتحدة رسوماً ثانوية على الهند، للسبب ذاته، ما يعكس تصعيدًا في الموقف الأميركي تجاه الدول المستمرة في التعامل مع روسيا.

انقسام داخل الإدارة الأمريكية حول تشديد العقوبات

رغم لهجة ترامب المتشددة، حاول مستشاره الاقتصادي بيتر نافارو تخفيف وقع التهديد، مشيرًا إلى أن رفع الرسوم الجمركية بشكل مفرط "قد ينعكس سلبًا على الاقتصاد الأمريكي".

من جانبه، صرّح وزير الخزانة سكوت بيسنت لقناة "فوكس نيوز" بأن خيار فرض رسوم جمركية على الصين "لا يزال مطروحًا على الطاولة"، لكنه لم يؤكد وجود قرار فوري بهذا الشأن.

ارتفاع طفيف في الواردات الصينية من روسيا

بيّنت بيانات الجمارك الصينية أن واردات البلاد من روسيا ارتفعت في يوليو إلى 10.06 مليارات دولار، وهو أعلى مستوى منذ مارس الماضي.

رغم هذا الارتفاع، فإن إجمالي واردات الصين من روسيا خلال عام 2025 لا يزال منخفضًا بنسبة 7.7% مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2024.

هدنة تجارية مؤقتة بين واشنطن وبكين على المحك

تأتي هذه التطورات في وقت شهدت فيه العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعض التحسن، بعد اتفاق الطرفين على تعليق مؤقت للرسوم الجمركية المرتفعة، في إطار جهود تهدف إلى التوصل إلى اتفاق طويل الأمد.

وقد صرّح ترامب مؤخرًا بأنه "يقترب جداً" من التوصل إلى اتفاق جديد مع الصين، مشيرًا إلى احتمال تمديد الهدنة التجارية التي تنتهي يوم الثلاثاء المقبل.