واشنطن تعتزم توسيع المساعدات لغزة.. وترامب يضغط لإنهاء الحرب ووقف المجاعة

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستعد للكشف عن خطة موسعة لتقديم مساعدات إنسانية إضافية إلى قطاع غزة، وذلك في إطار تحركاته السياسية لإنهاء الحرب المستمرة هناك، والتي تسببت في تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل حاد.

وأكدت الخارجية الأمريكية في بيان لها أن المساعدات الحالية غير كافية لتلبية احتياجات سكان القطاع، في ظل تزايد عدد الضحايا المدنيين وتصاعد أزمة الجوع. وأضاف البيان: "الإدارة الأمريكية تعمل حاليًا على تغيير هذا الوضع، والتركيز ينصب بشكل كامل على غزة، وترامب يريد إنهاء الحرب هناك بصورة فعلية".

وفي السياق نفسه، كشف موقع أكسيوس الإخباري، نقلًا عن مصادر مطلعة داخل الإدارة الأمريكية، أن ترامب ومستشاره ستيف ويتكوف عقدا اجتماعًا مؤخرًا لمناقشة مقترحات جديدة لتعزيز الدور الأمريكي في تقديم المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، وسط تصاعد المخاوف الدولية من كارثة إنسانية وشيكة.

وأوضح التقرير أن الإدارة الأمريكية غير راضية عن الأداء الإسرائيلي في ملف المساعدات الإنسانية، وهو ما دفع ترامب للتفكير في تولّي واشنطن إدارة الملف الإنساني في غزة بشكل مباشر، بعيدًا عن التنسيق التقليدي مع تل أبيب.

ونقل الموقع عن أحد المسؤولين الأمريكيين قوله: "مشكلة الجوع في غزة تزداد سوءًا، وترامب منزعج من ذلك. لا يريد أن يموت الأطفال جوعًا، وهذا الملف بات أولوية بالنسبة له".

وفي تطور لافت، أشار التقرير إلى أن بعض الشخصيات البارزة في حملة ترامب الانتخابية أبدت قلقًا من السياسات التصعيدية التي يقترحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وخاصة تلك المتعلقة بتوسيع العمليات العسكرية في غزة.

ووفقًا للتقرير، فإن هذه المقترحات كانت محور نقاش خلال لقاء جمع نتنياهو بمستشار ترامب، قبل أن تُعرض لاحقًا على البيت الأبيض، ما أثار جدلًا داخليًا حول تأثيرها على الخطط الأمريكية الإنسانية والسياسية في المنطقة.