تقارير إسرائيلية: نتنياهو يعتزم احتلال قطاع غزة بالكامل وسط رفض عسكري وتحذيرات من تداعيات أمنية


الثلاثاء 05 اغسطس 2025 | 09:04 مساءً
تقارير إسرائيلية: نتنياهو يعتزم احتلال قطاع غزة بالكامل وسط رفض عسكري وتحذيرات من تداعيات أمنية
تقارير إسرائيلية: نتنياهو يعتزم احتلال قطاع غزة بالكامل وسط رفض عسكري وتحذيرات من تداعيات أمنية
وكالات

كشفت وسائل إعلام عبرية عن نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضي نحو خيار "الاحتلال الكامل" لقطاع غزة، رغم التحفظات الصريحة التي أبداها رئيس الأركان إيال زامير، وتحذيرات واسعة من تداعيات هذه الخطوة على المستويين العسكري والسياسي.

وذكرت "القناة 12" الإسرائيلية أن الحكومة لم تصدر قراراً رسمياً بعد، إلا أن مسؤولاً بارزاً في حكومة نتنياهو أكد أن "القرار قد اتُخذ بالفعل"، وأن الجيش الإسرائيلي بصدد السيطرة الكاملة على ما تبقى من أراضي القطاع، في خطوة وُصفت بأنها "تحول استراتيجي كبير" في مسار الحرب.

رفض من المؤسسة العسكرية: زامير يحذر من خطر على حياة المحتجزين واستنزاف للجيش

خلال اجتماع أمني مصغر، عُقد الثلاثاء بحضور نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، قدّم رئيس الأركان زامير عدة خيارات لمواصلة العمليات العسكرية، معرباً عن رفضه الصريح لاحتلال القطاع بالكامل. واعتبر أن هذا المسار قد يُعرّض حياة المحتجزين الإسرائيليين للخطر، إلى جانب ما سيسببه من إنهاك للقوات الإسرائيلية العاملة على الأرض.

وأشار بيان صادر عن مكتب نتنياهو إلى أن الاجتماع استمر نحو ثلاث ساعات، دون الإفصاح عن تفاصيل الخطة العسكرية المقترحة، مكتفياً بالإشارة إلى أن "الجيش مستعد لتنفيذ أي قرار يصدر عن المجلس الوزاري".

السيطرة الكاملة على غزة: تصعيد ميداني يهدد بتوسيع رقعة النزاع

وفقاً للخطة الجديدة، فإن الجيش الإسرائيلي الذي يسيطر حالياً على نحو 75% من مساحة القطاع، سيُطلب منه التقدم للسيطرة على ما تبقى من المناطق. هذا يعني فرض سيطرة إسرائيلية مباشرة وشاملة على قطاع غزة، بما يحمله ذلك من أبعاد إنسانية وأمنية معقدة.

مصادر عبرية، بينها "هيئة البث الإسرائيلية (كان)"، حذّرت من أن هذه الخطوة قد تُقوّض فرص التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين، وقد تُفاقم الوضع الإقليمي برمّته، في ظل استمرار فشل المساعي الدولية لتهدئة الأوضاع.

غضب داخل الجيش وانتقادات علنية: هل يواجه نتنياهو تمرّداً عسكرياً؟

الخطط التي يُروّج لها رئيس الوزراء فجّرت موجة غضب داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، حيث انتقد عسكريون حاليون وسابقون هذا التوجه، محذرين من تداعياته الخطيرة على الجيش وعلى صورة إسرائيل دولياً.

صحيفة "يديعوت أحرونوت" أشارت إلى أن قرار زامير بتقليص حجم القوات النظامية وإلغاء تمديد خدمة الاحتياط يُعدّ بمثابة "رفض ضمني" لضغوط وزراء اليمين المتطرف الذين يدفعون نحو خيار الاحتلال الكامل.

نفي الاستقالة: زامير ينفي تهديده بالانسحاب رغم تصاعد الضغوط

وفي ظل تزايد التكهنات حول إمكانية استقالة رئيس الأركان، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصادر مقرّبة من زامير، أنه لم يهدد بالانسحاب من منصبه، رغم الضغوط التي يمارسها الجناح اليميني داخل الحكومة.

وفي الوقت ذاته، عاد المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى واشنطن دون التوصل لأي اختراق في ملف المحتجزين، في وقت يتواصل فيه الجمود السياسي والميداني.

انقسام حاد في إسرائيل: القرار قد يُحسم خلال أيام

كشفت القناتان 12 و13 أن قرار احتلال غزة بالكامل "ربما يُتخذ خلال هذا الأسبوع"، في ظل سعي نتنياهو إلى فرض واقع ميداني جديد يُفضي إلى "حسم الحرب وهزيمة حماس"، بحسب ما نقلته القنوات عن مصادر حكومية.

وقال مصدر مقرب من نتنياهو: "لم نحسم الحرب بعد.. ولم نحقق النصر الكامل.. علينا اتخاذ الخطوة الحاسمة الآن".