توقع الخبير الاقتصادي هاشم الفطايرجي أن الرسوم الجمركية الجديدة التي تم فرضها على السيارات اليابانية والأوروبية ستكون لها تأثيرات سلبية على قطاع السيارات في الولايات المتحدة، خاصة في ظل عدم تخفيض الرسوم على السيارات القادمة من المكسيك.
وأشار الفطايرجي خلال مداخلة مع العربية Business، إلى أن الرسوم الجمركية على السيارات قد بدأت بالفعل في التأثير على النتائج المالية للشركات الأمريكية، حيث أظهرت شركات مثل فورد وجنرال موتورز خسائر كبيرة في نتائجها الفصلية، فورد على سبيل المثال سجلت خسائر لأول مرة منذ عامين، بينما تكبدت جنرال موتورز خسائر تقارب 2 مليار دولار في الربع الثاني من هذا العام.
وأضاف الفطايرجي: "الشركات الأمريكية بدأت بالفعل في تمرير جزء من التكاليف الإضافية على المستهلكين عبر رفع أسعار السيارات، حيث يمكن أن ترتفع الأسعار بنحو 2000 إلى 10000 دولار حسب الطراز. كما زادت تكلفة الأقساط الشهرية للسيارات إلى حوالي 750 دولارًا، وهو ما قد يؤثر على قدرة المستهلكين الشرائية".
نقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة: خيارات وتحديات
بالإضافة إلى ذلك، أشار الفطايرجي إلى تحركات جنرال موتورز لتوسيع إنتاج سياراتها في الولايات المتحدة بدلاً من المكسيك، مع نقل بعض خطوط الإنتاج إلى الداخل الأمريكي. وقال: "نقل الإنتاج من المكسيك إلى الولايات المتحدة قد يستغرق بين سنتين إلى ثلاث سنوات، ويجب أن يكون هناك دراسة جدوى دقيقة لكل طراز من السيارات للتأكد من الجدوى الاقتصادية."
وأشار إلى أن زيادة تكاليف الإنتاج في الولايات المتحدة مقارنة بالمكسيك ستكون أمرًا لا مفر منه، خاصة في ظل تكلفة العمالة المرتفعة. ولكنه أكد أن الشركات ستحتاج إلى تقييم سلاسل التوريد واختيار السيارات ذات الأرباح الأعلى للحفاظ على التوازن المالي.