أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، يوم السبت، عن خطة موسعة تهدف إلى رفع حجم التبادل التجاري السنوي بين إيران وباكستان إلى 10 مليارات دولار، في إطار جهود لتعميق العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين الجارين.
وجاءت هذه التصريحات قبيل مغادرة بزشكيان العاصمة طهران متوجهاً إلى إسلام آباد في زيارة رسمية، حيث أكد على أهمية ما وصفه بـ"العلاقات البناءة والإيجابية" بين الجانبين، مشيراً إلى وجود رغبة قوية لدى طهران لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، خاصة في الاقتصاد والأمن.
إزالة العوائق وبناء تكامل اقتصادي
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن تحقيق الهدف التجاري المعلن يتطلب إزالة الحواجز الجمركية، وتفعيل آليات التنسيق الاقتصادي المشترك، مع التركيز على قطاعات حيوية تدعم التبادل المتوازن والمستدام.
وقال بزشكيان إن الجانبين يعملان بالفعل على وضع خطط عملية لتوسيع التجارة البينية، معتبراً أن التعاون الاقتصادي يشكل قاعدة مهمة لتعزيز الاستقرار والازدهار الإقليمي.
إشادة بموقف باكستان من الأزمة الإقليمية
وفي سياق سياسي، عبّر بزشكيان عن تقدير بلاده لموقف باكستان الداعم لإيران خلال المواجهة الأخيرة مع إسرائيل، مشيراً إلى أن إسلام آباد أدانت الاعتداءات الإسرائيلية، وهو ما يعكس، حسب قوله، "روح التضامن" بين البلدين في القضايا الإقليمية والدولية.
الأمن الحدودي على رأس جدول الأعمال
وأكد بزشكيان أن الزيارة تشمل مناقشة الملفات الأمنية وتطورات الأوضاع على الحدود المشتركة، مشدداً على أن تحقيق أمن إقليمي مستدام يستوجب تعاوناً مباشراً وفاعلاً بين دول الجوار، وفي مقدمتها إيران وباكستان.
وفد رفيع وتعاون استراتيجي
يرافق الرئيس الإيراني في زيارته وفد حكومي رفيع المستوى، بدعوة رسمية من رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، في مؤشر على رغبة الجانبين في تطوير شراكة استراتيجية تقوم على المصالح المشتركة والتنسيق السياسي والأمني.