ترامب يأمر بنشر غواصات نووية رداً على تصريحات ميدفيديف


الجمعة 01 اغسطس 2025 | 09:24 مساءً
ترامب وبوتين
ترامب وبوتين
محمد عاطف

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، أنه أصدر أوامر بنشر غواصتين نوويتين في "المناطق المناسبة"، وذلك في خطوة وصفها بـ"الاحترازية"، ردًا على ما اعتبره تصريحات "استفزازية للغاية" من جانب دميتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي حاليًا.

تحذير من التصعيد النووي

وصف ترامب تصريحات ميدفيديف، التي تضمنت تلميحات نووية، بأنها "حمقاء ومحرّضة"، مشيرًا إلى أنه لا يتعامل معها باستخفاف. وأضاف عبر منصته "تروث سوشيال": "الكلمات مهمة للغاية، وغالباً ما تؤدي إلى عواقب غير مقصودة... آمل ألا يكون هذا أحد تلك الحالات".

لكنّه لم يحدد المناطق الجغرافية التي أُمرت الغواصات بالتوجه إليها.

تفاقم التوتر بشأن الحرب في أوكرانيا

يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا، حيث جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأكيده على أن أهداف موسكو العسكرية لم تتغير، رغم الضغوط الأميركية.

وفي ضوء تعنّت الكرملين، قلّص ترامب المهلة التي منحها لروسيا لقبول وقف إطلاق النار من 30 يوماً إلى 10 أيام فقط، معبّراً عن "خيبة أمله" من موقف بوتين الرافض للتفاوض.

ميدفيديف يلوّح بالقوة النووية وترمب يرد بشدة

وكان ميدفيديف قد وجّه تهديدات مبطنة لترامب يوم الخميس، مذكّرًا إياه بترسانة روسيا النووية، وقال إن موسكو تمتلك "قدرات من الحقبة السوفيتية" قد تلجأ إليها في أسوأ السيناريوهات.

وردّ ترامب بغضب، قائلاً: "قولوا لميدفيديف، الرئيس الفاشل الذي يظن نفسه لا يزال في السلطة، أن يضبط لسانه. إنه يقترب من منطقة بالغة الخطورة".

تحذير من التصعيد العسكري والاقتصادي

تأتي هذه التصريحات بعد أن هدّد ترامب في وقت سابق بفرض رسوم جمركية ضخمة على مشتري النفط الروسي، في خطوة وصفها ميدفيديف بأنها "أقرب إلى إعلان حرب".

وقد حذر ترامب بدوره من أن مثل هذه التصريحات من جانب روسيا قد تُفاقم التوترات وتدفع الأمور إلى مستويات لا تُحمد عقباها.

مرحلة دقيقة في العلاقات الأميركية-الروسية

مع تحذيرات متبادلة بين زعيمي أكبر قوتين نوويتين في العالم، تدخل العلاقات الأميركية-الروسية مرحلة شديدة الحساسية، حيث بات التصعيد اللفظي يحمل طابعًا عسكريًا واضحًا، ما يُثير مخاوف من انزلاق غير محسوب في ظل استمرار النزاع الأوكراني.