سوق الأسهم السعودية تتجه لتسجيل خامس خسارة شهرية في 2025


الخميس 31 يوليو 2025 | 11:18 صباحاً
وكالات

عادت سوق الأسهم السعودية للانخفاض صباح اليوم الخميس في طريقها لتكبد خسارتها الشهرية الخامسة هذا العام وسط استمرار ضعف قيم التداول على الرغم من موسم نتائج الأعمال الإيجابي.

انخفض مؤشر "تاسي" بنحو 0.5% في مستهل التعاملات، ليتجه إلى تسجيل خسائر تقارب 3% هذا الشهر، تحت وطأة تراجع أسهم "مصرف الراجحي" و"أكوا باور" و"سابك" وشركة "الاتصالات السعودية" (stc) على الرغم من ارتفاع طفيف لسهمي "أرامكو" و"البنك الأهلي".

تقول ماري سالم، المحللة المالية لدى "الشرق"، إن ضعف السيولة لا يزال هو التحدي الرئيسي للسوق وسط تدوير المستثمرين للأسهم في المحافظ المالية ما يفاقم الضغط ويسبب التراجعات.

وأضافت أن "النتائج وحدها لا يمكن أن تكون محركاً للسوق خاصة وأن البورصة السعودية أصبحت الآن مرتبطة بالعوامل الخارجية ولها أوزان بالمؤشرات العالمية ولا يمكن غض النظر عن تأثير ذلك على المستثمرين الأجانب والمؤسسات".

هل يتحول الاتجاه؟

يرى المحللون أن مستوى 10700 نقطة يشكل نقطة دعم محورية ربما تعيد السوق للاتجاه الصاعد لكن محمد زيدان، المحلل المالي الأول في "الشرق"، يقول إن السوق دارت حول مستوى 11 ألف نقطة عدة مرات لكنها دائماً تخفق في الحفاظ على ذلك المستوى.

وأضاف "السوق قد تكون لديه فرصة اليوم لتجاوز 11 ألف نقطة. تحسن أسعار النفط واللهجة التيسيرية من الفيدرالي الأميركي من المفترض أن تكون عوامل داعمة وسيكون من الإيجابي أن نغلق اليوم بالأخص فوق متوسط 50 يوماً عند 11050 نقطة".

أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي أمس على أسعار الفائدة في الولايات المتحدة دون تغيير رغم ضغوط ترمب لتخفيضها، وهو ما يؤثر على أسهم القطاع المصرفي والشركات ذات المديونية العالية إذ يعني استمرار تكلفة التمويل مرتفعة لفترة أطول مما كان متوقعاً.

وقالت ماري إن ترقب خفض الفائدة كان من بين العوامل التي أثرت على السوق السعودية خلال النصف الأول من العام الذي خسرت فيه أكثر من 7%.

نتائج مرتقبة

يترقب المتعاملون في السوق إعلان بعض من أكبر الشركات في السوق عن نتائجها مثل "أرامكو"، أكبر شركة مدرجة من حيث القيمة السوقية، و"سابك" إذ من المقرر أن تعلنان عن النتائج خلال الأسبوع المقبل.

انخفض سهم "المطاحن الرابعة" بعدما أعلنت نمو أرباحها الفصلية بنسبة 2.7% إلى 34 مليون ريال في الربع الثاني من العام، في حين دعمت النتائج الفصلية لشركة "أسمنت اليمامة" أداء السهم بعدما أظهرت نمو الأرباح الصافية 43% خلال ثلاثة أشهر حتى نهاية يونيو.

اقتصاد متين

على صعيد أخبار الاقتصاد الكلي، تسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي للمملكة إلى 3.9% خلال الربع الثاني من العام مدعوماً بقفزة في الأنشطة النفطية عوضت تباطؤ القطاع غير النفطي.

يأتي ذلك بعدما رفع صندوق النقد الدولي توقعات نمو الاقتصاد السعودي للعامين الحالي والمقبل بعد سلسلة من التخفيضات المتتالية مستنداً إلى تحسن مرتقب في عائدات النفط وازدهار الأنشطة غير النفطية.