أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، أن الدولة المصرية قطعت خطوات مهمة في تطوير العملية التعليمية، مشيرًا إلى أنه بعد إعادة ترتيب كثافات الفصول، لم يعد هناك أي مدرسة يتجاوز عدد الطلاب بها 50 طالبًا، وهو ما يعكس نجاحًا ملموسًا في جهود تحسين البيئة التعليمية.
كثافات فصول المدارس في مصر
أوضح رئيس الوزراء، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي، أن تباطؤ معدلات الزيادة السكانية سيسهم في سد الفجوة الحالية في أعداد الفصول، مؤكدًا أن الدولة ستكون قادرة على إنهاء هذا التحدي في غضون ثلاث سنوات، دون الحاجة إلى إنشاء فصول إضافية مستقبلاً إذا استمرت معدلات النمو السكانية في التباطؤ.
برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري
في سياق آخر، شدد مدبولي على نجاح الحكومة في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، لافتًا إلى أن المصانع تعمل حاليًا بكامل طاقتها الإنتاجية، ولا يوجد أي مصنع متوقف عن العمل، وهو ما يعد مؤشرًا إيجابيًا على تعافي الاقتصاد.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذه الإصلاحات أسهمت في توفير العملة الصعبة وتحقيق الاستقرار في السوق، مضيفًا: "لقد حان الوقت أن يشعر المواطن بثمار هذا الجهد، من خلال تراجع مستمر في الأسعار خلال الفترة المقبلة".
موجة الحر الشديدة وقطع الكهرباء
حول أزمة الكهرباء التي شهدتها البلاد مؤخرًا، كشف مدبولي أن موجة الحر الشديدة التي ضربت مصر تسببت في تسجيل أرقام قياسية غير مسبوقة في استهلاك الكهرباء، حيث تجاوز الحمل على الشبكة القومية 39 ألفًا و400 ميجاوات، مؤكدًا أن أقصى الأحمال يتم رصدها وقت الغروب، بالتزامن مع عودة المواطنين إلى منازلهم، ما يزيد الضغط على الشبكة.
وتوجه رئيس مجلس الوزراء بالاعتذار إلى المواطنين عن انقطاعات الكهرباء والمياه التي حدثت خلال الأيام الماضية، موضحًا أن أزمة محطة جزيرة الذهب، إلى جانب الظروف المناخية القاسية، كانت من أبرز أسباب تفاقم الوضع.
وأكد مدبولي أن الحكومة تعمل بأقصى سرعة لمعالجة الأزمة وتأمين احتياجات المواطنين من الطاقة والمياه، لضمان عدم تكرار مثل هذه الانقطاعات مستقبلًا.