طرحت الإعلامية لميس الحديدي تساؤلات حادة حول إعلان الحكومة المصرية تجاوز الأزمة الاقتصادية، مؤكدة أن هناك تناقضًا واضحًا بين التصريحات الرسمية وما يعيشه المواطن يوميًا من معاناة مع الغلاء وارتفاع تكاليف المعيشة.
وقالت الحديدي في تعليق عبر صفحتها الرسمية على موقع إكس: "هناك بون شاسع بين تصريح رئيس الوزراء بأننا تجاوزنا الأزمة الاقتصادية، وبين قصة السيدة المسنّة التي طلبت من المحافظ كيلو لحمة!"، مشيرة إلى أن الواقع الاقتصادي لا يُقاس فقط بالمؤشرات الرقمية الجامدة، وإنما يجب أن ينعكس على حياة المواطن البسيط في الأكل والشرب والسكن والتعليم والعلاج.
وتساءلت الحديدي عما إذا كانت الحكومة ستوقف خططها لتخفيض الدعم على المحروقات والكهرباء في ظل إعلان الخروج من الأزمة، مشيرة إلى أن الدعم الحالي لا يشكل أكثر من 10 إلى 11% من استخدامات الموازنة، بحسب أحدث الأرقام التي اطلعت عليها.
وأضافت: "إذا لم نعد في أزمة، فهل يمكن للحكومة أن تتحمل قليلاً ما تبقى من الدعم لتخفيف الضغط عن الناس؟ أم أننا سنعود للحديث عن الأزمة مجددًا إذا قررت الحكومة مواصلة رفع الدعم؟".
وختمت الحديدي بقولها إن "الاقتصاد الحقيقي يُقاس بما يشعر به المواطن، لا بما يُقال في البيانات الرسمية"، مؤكدة أن الأزمة لا تُعلن نهايتها بمجرد تحسّن الأرقام، بل عندما يتحسن واقع الناس فعليًا.

