شهدت الولايات المتحدة تراجعًا حادًا في عجز تجارة السلع خلال يونيو 2025، وسط انخفاض ملموس في حجم الواردات، ما يشير إلى إمكانية مساهمة التجارة الخارجية في تحقيق انتعاش اقتصادي بارز في الربع الثاني من العام الجاري.
وكشف مكتب الإحصاء التابع لوزارة التجارة الأمريكية، في بيان رسمي صدر اليوم الثلاثاء، أن عجز تجارة السلع تراجع بنسبة 10.8% ليصل إلى 86.0 مليار دولار خلال شهر يونيو، مقارنة بـ96.4 مليار دولار في مايو الماضي.
الواردات تهبط بأكثر من 11 مليار دولار
وسجلت الواردات الأمريكية من السلع انخفاضًا حادًا بقيمة 11.5 مليار دولار، لتصل إلى 264.2 مليار دولار، وهو ما يمثل تراجعًا واسع النطاق في الطلب على السلع الأجنبية خلال الفترة.
وفي المقابل، تراجعت الصادرات الأمريكية بشكل طفيف بقيمة 1.1 مليار دولار، لتسجل 178.2 مليار دولار في يونيو.
تداعيات على الناتج المحلي الإجمالي
يُذكر أن تدفق الواردات خلال الشهور السابقة، خصوصًا في ظل مساعي الشركات الأمريكية إلى الإسراع في عمليات الاستيراد قبل تطبيق رسوم جمركية أعلى، كان قد أدى إلى تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.5% على أساس سنوي في الربع الأول (من يناير إلى مارس 2025).
ومن المتوقع أن تُصدر الحكومة الأمريكية غدًا الأربعاء التقديرات الأولية لأداء الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني (من أبريل إلى يونيو 2025)، وسط ترقب كبير في الأسواق والمؤسسات المالية.
توقعات نمو متفائلة للربع الثاني
وتشير التقديرات الأولية لاستطلاع أجرته "رويترز" إلى إمكانية تسجيل الاقتصاد الأمريكي نموًا بمعدل 2.4% خلال الربع الثاني، بدعم من تحسن الميزان التجاري وانخفاض العجز في تجارة السلع.