قال المهندس ياسر سعد، الخبير في صناعة الذهب، أن سعر الذهب المحلي شهد انخفاضًا إلى حوالي 4545 جنيهًا للجرام، متأثرًا بشكل رئيسي بانخفاض سعر الدولار الأمريكي في السوق المحلية، نتيجة زيادة السيولة الدولارية داخليًا.
وأضاف المهندس ياسر سعد، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الانخفاضات في الذهب ليست انعكاسًا على الوضع العالمي، حيث أن الأسواق الدولية لا تزال تشهد استقرارًا نسبيًا للسعر، مدعومًا بتزايد التوترات التجارية بين الدول الكبرى، خاصةً مع القرارات الأخيرة برفع الرسوم الجمركية التي تزيد من الضغوط التضخمية.
وأوضح أن استمرار هذه الاضطرابات التجارية سيدفع المزيد من المستثمرين إلى الاتجاه نحو الذهب كملاذ آمن، ما يجعل المعدن الأصفر يحتفظ بقوته السعرية في الأجل المتوسط.
ولفت إلى أن انخفاض سعر الدولار مؤقت ولا يعكس تراجعاً حقيقياً في سعر الذهب، وأن المتعاملين في السوق يجب أن ينظروا إلى الذهب كاستثمار طويل الأمد.
وعن نصيحته للمستثمرين، قال سعد إن الفترة الحالية تعتبر فرصة مناسبة للشراء، خاصة مع توقع استمرار التذبذب حتى نهاية أغسطس، مع احتمالية استقرار الأسعار بعدها أو ارتفاعها مجددًا، خاصة في حال حدوث أي تغيرات في سياسات البنك الفيدرالي الأمريكي المتعلقة بأسعار الفائدة.
وأكد أن المعدن الأصفر سيصل مجددًا إلى مستويات قياسية قريبة من 5000 جنيه للجرام في الفترة المقبلة، مستندًا في توقعاته إلى الأوضاع الاقتصادية العالمية وعدم الاستقرار السياسي الذي يدفع إلى زيادة الطلب على الذهب.
واختتم سعد حديثه بتوجيه نصيحة للمستهلكين وأصحاب المدخرات قائلاً: "الذهب استثمار آمن وسريع التصريف في أي وقت، لذا لا تخافوا من تقلبات الأسعار المؤقتة، فالفرصة سانحة الآن لاقتناء المعدن الأصفر".
وكشف عن رؤيته المتعمقة لأداء أسعار الذهب في السوق المحلي والعالمي خلال الفترة الحالية، مؤكداً أن المعدن الأصفر رغم التذبذب الحاد في الأسعار، لا يزال يحتفظ بمكانته كاستثمار آمن ومربح.
وقال إن سعر جرام الذهب حالياً يتراوح حول 4545 جنيهًا، بعدما شهد انخفاضًا من مستوى 4575 جنيهًا في الساعات السابقة، ويعود هذا الانخفاض جزئياً إلى استقرار سعر الدولار المحلي، الذي بدأ يستعيد توازنه بعد فترة من الارتفاعات غير المسبوقة. وأوضح أن دخول استثمارات ومدخرات من الخارج ساهم في ضخ كميات من الدولار بالسوق المحلية، مما أدى إلى انخفاض سعره.
وأضاف سعد أن بعض التذبذبات السعرية للذهب تعود إلى عوامل خارجية، منها القرارات الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي شملت رفع الرسوم الجمركية على الواردات من الاتحاد الأوروبي إلى 15%، في خطوة غير مسبوقة تعزز من الضغوط التضخمية العالمية، والتي بدورها تؤثر على ارتفاع أسعار الذهب كملاذ آمن.
وأشار الخبير إلى أن توقعاته تشمل استقرارًا نسبيًا في أسعار الذهب حتى نهاية أغسطس المقبل، مع احتمال حدوث انخفاض طفيف مؤقت نتيجة اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي المتوقع، حيث إن تثبيت سعر الفائدة سيؤدي إلى استقرار الأسعار، أما في حال خفض الفائدة فسيشهد الذهب ارتفاعاً يعوض الانخفاضات السابقة.
واختتم سعد حديثه بأن الذهب يظل الخيار الأفضل للأفراد الراغبين في الاستثمار الآمن، مؤكداً أن الأسعار الحالية تمثل فرصة مناسبة للشراء، خاصة لمن يملكون سيولة نقدية ويريدون حماية أموالهم من تقلبات السوق، مضيفًا أن الذهب سيعاود لمس مستويات 5000 جنيه للجرام خلال شهر أغسطس، متأثرًا بالأحداث الاقتصادية العالمية.