جوتيريش: مؤتمر "حل الدولتين" لحظة مفصلية لإنهاء الاحتلال وتحقيق تسوية عادلة


الاثنين 28 يوليو 2025 | 07:39 مساءً
جوتيريش
جوتيريش
محمد خليفة

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم الإثنين، أن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يحصد الأرواح يوميًا ويقود إلى أزمة إنسانية متفاقمة، مشددًا على أن حل الدولتين بات أكثر بعدًا من أي وقت مضى، في ظل التصعيد المستمر وغياب أفق سياسي واضح.

حل الدولتين وتسوية القضية الفلسطينية

قال جوتيريش، في كلمته خلال مؤتمر "حل الدولتين وتسوية القضية الفلسطينية" المنعقد في مقر الأمم المتحدة، إن العالم يواجه لحظة حاسمة تستدعي تحركًا فوريًا وجادًا، داعيًا إلى أن يكون هذا المؤتمر نقطة تحول مفصلية لإنهاء الاحتلال وتحقيق تسوية عادلة ودائمة.

وأوضح الأمين العام أن ضم إسرائيل للضفة الغربية يُعد انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي، مؤكدًا أن الوضع في قطاع غزة لا يُحتمل، في ظل استمرار العمليات العسكرية وتدهور الوضع الإنساني بشكل خطير.

وحذر جوتيريش من القرارات الأحادية التي تقوّض فرص حل الدولتين، مثل الاستيطان والضم وتهجير السكان، مشددًا على أن هذه الأفعال مرفوضة تمامًا من قبل المجتمع الدولي، داعيًا جميع الأطراف إلى الالتزام بالشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

من وقف الحرب إلى إنهاء النزاع

من جهته، شدد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، في كلمته خلال المؤتمر، على ضرورة تحويل هذا اللقاء إلى نقطة انطلاق حقيقية نحو تنفيذ حل الدولتين، بما يضمن الوصول إلى تسوية سياسية شاملة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقال بارو إن العالم يجب أن ينتقل من مجرد الدعوة لوقف الحرب في غزة إلى العمل الفعلي على إنهاء النزاع برمّته، مشيرًا إلى أن الوضع الميداني لم يعد يحتمل التأجيل، خصوصًا في ظل تصاعد معاناة المدنيين.

وأضاف الوزير الفرنسي: "لا يمكن القبول باستمرار استهداف النساء والأطفال أثناء محاولاتهم الحصول على المساعدات الإنسانية. هذه الممارسات غير إنسانية، ويجب أن تتوقف فورًا".

وأكد بارو أن فرنسا أطلقت، إلى جانب شركاء دوليين، زخمًا سياسيًا لا يمكن إيقافه من أجل الوصول إلى حل سياسي عادل ومستدام في الشرق الأوسط، يعيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويحفظ أمن واستقرار المنطقة.