صرّح وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك يوم الأحد أن على الاتحاد الأوروبي تقديم تنازلات تجارية أكبر، وفتح أسواقه بشكل أوسع أمام الصادرات الأمريكية، لتجنب فرض رسوم جمركية بنسبة 30% من المقرر تطبيقها في الأول من أغسطس/ آب.
فرصة أخيرة لتجنب التصعيد
في مقابلة مع قناة فوكس نيوز صنداي، قال لوتنيك: "السؤال الآن هو: هل سيقدم الأوروبيون عرضًا جيدًا بما يكفي ليقنع الرئيس ترامب بالتراجع؟".
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي يسعى لتحسين فرص دخول الشركات الأميركية إلى الأسواق الأوروبية، مضيفًا أن بروكسل متحمسة للتوصل إلى اتفاق، لكن القرار النهائي لا يزال بيد ترامب.
احتمالات الاتفاق ما زالت ضعيفة
كان الرئيس ترامب قد صرح سابقًا بأن احتمالات التوصل لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي "لا تتجاوز 50-50، وربما أقل"، ما يضعف الآمال في تجنب مواجهة تجارية واسعة النطاق بين الجانبين.
رد أوروبي محتمل بقيمة 109 مليارات دولار
من جانبه، حذّر الاتحاد الأوروبي بأنه سيتخذ إجراءات مضادة إذا مضت واشنطن قدمًا في فرض الرسوم، معلنًا استعداده لفرض رسوم على سلع أميركية بقيمة 93 مليار يورو (نحو 109 مليارات دولار).
تداعيات محتملة على الاقتصاد العالمي
تأتي هذه التوترات في وقت حساس يشهد تباطؤًا اقتصاديًا في أوروبا، وتلوح فيه مؤشرات انكماش في الاقتصاد الأميركي. ويخشى مراقبون أن يؤدي التصعيد إلى تدهور النمو العالمي إذا لم يتم التوصل إلى حل ودي.
مكاسب سياسية محتملة لترامب
يرى محللون أن حلّ الأزمة قد يعتمد على مدى استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم تنازلات ملموسة، في مقابل رغبة ترامب في تحقيق نصر تفاوضي يمكن توظيفه سياسيًا في حملته الانتخابية المقبلة.