بوتين يطلق استراتيجية بحرية جديدة حتى 2050: تعزيز دور الغواصات النووية وتأكيد قوة روسيا


الاحد 27 يوليو 2025 | 04:07 صباحاً
بوتين
بوتين
وكالات

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن اعتماد استراتيجية جديدة شاملة لتطوير البحرية الروسية تمتد حتى عام 2050، في خطوة تعكس ثقة موسكو المتزايدة بقوتها العسكرية وقدرتها على مواجهة التحديات العالمية.

وقال بوتين، خلال كلمة مسجّلة بمناسبة يوم البحرية الروسية، إن الاستراتيجية الجديدة تشمل تعزيز "المكون البحري للثالوث النووي"، مؤكدًا أن الغواصات النووية ستكون العمود الفقري للقوات البحرية الاستراتيجية الروسية، وستدعم قدرة روسيا على حفظ توازن القوى مع الولايات المتحدة وحلف الناتو لعقود قادمة.

وأعلن بوتين عن بدء بناء أربع غواصات استراتيجية من طراز "بوريي-أ" ستنضم إلى الأسطول خلال الأعوام المقبلة، ومواصلة تطوير غواصات "ياسين-إم" الأحدث، المزودة بصواريخ "بولافا" الباليستية العابرة للقارات وأنظمة تسليح متطورة، قادرة على تحميل رؤوس نووية متعددة يمكن توجيهها بشكل مستقل.

وأكد الرئيس الروسي خلال اجتماع مع قادة البحرية في سيفيرودفينسك أن روسيا تعمل أيضًا على بناء ست غواصات نووية إضافية بحلول 2030، ضمن برنامج يضم أكثر من 70 سفينة وغواصة في مراحل مختلفة من التصنيع، بهدف ضمان الأمن الروسي في جميع المحيطات وحماية المصالح الوطنية حول العالم.

ونوه بوتين بأن تعزيز القوات البحرية سيحقق الاستقرار الاقتصادي لصناعة الدفاع، ويجذب كفاءات جديدة لتطوير تقنيات بحرية متقدمة، موضحًا أن الاستراتيجية الجديدة جاءت بعد سلسلة اجتماعات رفيعة المستوى في الكرملين واعتمدت رسميًا في يونيو الماضي.

وتأتي هذه التحركات وسط استمرار التوترات مع الغرب بشأن أوكرانيا وسباق التسلح في البحر، حيث تعتبر روسيا أن امتلاك قوة بحرية نووية متطورة هو خط الدفاع الأهم في مواجهة أي محاولات لعزل روسيا أو تهديد أمنها القومي على المسرح الدولي.