طائرات تلقي مساعدات فوق غرب غزة.. وصرخات الجوع لا تهدأ

شهدت مناطق غربي مدينة غزة، مساء السبت، تنفيذ عمليات إسقاط جوي لمساعدات إنسانية عبر عدد من الطائرات، في محاولة جديدة للتخفيف من حدة الأزمة المتصاعدة في القطاع المحاصر منذ أكثر من عشرة أشهر.

ووفق ما أوردته قنوات إخبارية، فإن هذه العملية تُعد الأولى من نوعها منذ ما يزيد على ستة أشهر، حيث جرى إسقاط طرود غذائية ومياه في مناطق تعاني من نقص حاد في الموارد الأساسية.

وتزامن ذلك مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن فتح ممرات آمنة مؤقتة لمرور قوافل الأمم المتحدة، بهدف إيصال الغذاء والدواء إلى السكان المدنيين.

في الوقت ذاته، واصلت دول من بينها الإمارات تنفيذ عمليات إسقاط جوي، حيث شدد وزير الخارجية الإماراتي على التزام بلاده بتوفير الدعم الإغاثي بكل السبل الممكنة، مؤكدًا استمرار الجهود في ظل تفاقم الوضع الإنساني.

ورغم أهمية هذه التحركات، ووجهت بانتقادات حادة من منظمات أممية، على رأسها وكالة الأونروا، التي اعتبرت الإسقاط الجوي إجراءً عالي التكلفة، محدود الفاعلية، وقد يعرض المدنيين للخطر.

وسجلت بالفعل إصابات في صفوف النازحين خلال محاولات الحصول على المساعدات. وأكد المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أن هذه الوسائل لن تُنهي خطر المجاعة، مطالبًا برفع الحصار وفتح المعابر البرية لإيصال المساعدات بشكل آمن ومنتظم.

وعلى الجانب الآخر من الحدود، ما تزال آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات عالقة في مصر والأردن، تواجه قيودًا وتأخيرات إسرائيلية رغم تصاعد التحذيرات من تدهور الأوضاع الغذائية والصحية، وارتفاع معدلات الوفاة، خصوصًا بين الأطفال نتيجة الجوع ونقص الحليب والأدوية.

وبينما تتواصل عمليات الإسقاط الجوي كحل إسعافي مؤقت، تتزايد الدعوات الدولية لكسر الحصار عن القطاع، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني تحت تهديد المجاعة في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية المعاصرة.