كشفت بيانات رسمية صادرة اليوم الجمعة عن تحقيق قطاع التجزئة في المملكة المتحدة نمواً طفيفاً خلال شهر يونيو الماضي، في ظل استمرار الضغوط الاقتصادية والمعيشية على الأسر البريطانية.
ارتفاع محدود في مبيعات التجزئة البريطانية
وبحسب مكتب الإحصاءات الوطنية، ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.9% على أساس شهري، وهو ما يمثل تحسناً عن التراجع الحاد المسجل في شهر مايو، لكنه لا يزال دون التوقعات التي رجّحت نمواً بنحو 1.2%.
ويعكس هذا الأداء المحدود استمرار الحذر الاستهلاكي في أوساط البريطانيين، مع مواجهة العديد من الأسر ضغوطاً متجددة على ميزانياتها، مدفوعة بارتفاع معدلات التضخم التي بلغت 3.6% خلال يونيو، وهو مستوى أعلى من المتوقع، مدفوعاً بزيادة أسعار المواد الغذائية بشكل خاص.
وفي مؤشر آخر على قلق الأسر من المستقبل الاقتصادي، أظهر مسح اقتصادي نُشر صباح الجمعة تراجعًا في ثقة المستهلكين خلال شهر يوليو، حيث أبدى كثير من البريطانيين استعدادهم لخفض الإنفاق تحسبًا لأي زيادات ضريبية محتملة قد يتم الإعلان عنها في وقت لاحق من هذا العام، وهو ما انعكس في اتجاههم نحو تعزيز المدخرات وتقليص النفقات غير الأساسية.
تباين أداء المتاجر والمطاعم بفعل الطقس
وعلى الرغم من الأثر الإيجابي المؤقت للأجواء الدافئة في يونيو، فإن تأثير الطقس جاء متفاوتًا على أداء الشركات. فقد أعلنت سلسلة متاجر سينسبري، ثاني أكبر سلسلة سوبر ماركت في البلاد، عن نتائج فصلية قوية فاقت التوقعات، مشيرة إلى نمو مبيعات الأغذية والملابس بفضل الطقس الجيد وزيادة الطلب الموسمي.
في المقابل، حذرت سلسلة المطاعم الشهيرة غريغز من أن ارتفاع درجات الحرارة خلال يونيو قد أدى إلى تراجع حركة الزبائن على فروعها، مما أثر سلبًا على أرباحها خلال نفس الفترة.