في ردٍ حازم على تقرير نشرته صحيفة فاينانشال تايمز، أكدت شركة Nvidia يوم الخميس 24 يوليو/تموز أن استخدام شرائحها المهربة لبناء مراكز بيانات في الصين يُعد استثماراً غير مجدٍ، مشددة على أنها لا توفر أي دعم أو خدمات للمنتجات غير المصرح بها.
وقال متحدث باسم الشركة في بيان نقلته شبكة CNBC: "محاولة بناء مراكز بيانات اعتماداً على منتجات مهربة هي صفقة خاسرة من الناحيتين التقنية والاقتصادية،" مضيفاً أن الشركة تقدم الدعم الفني والخدمات فقط للمنتجات الأصلية التي تحمل ترخيصاً رسمياً من Nvidia.
يأتي ذلك في أعقاب ما كشفه تقرير فاينانشال تايمز عن دخول رقائق Nvidia إلى السوق الصينية بشكل غير قانوني، بقيمة تتجاوز المليار دولار، رغم القيود المفروضة من قبل الحكومة الأميركية.
وبحسب التقرير، فإن رقائق B200، والتي يُمنع تصديرها إلى الصين، باتت تُباع في السوق السوداء، في ظل طلب متزايد عليها من قبل موردي مراكز البيانات وشركات الذكاء الاصطناعي الصينية.
وأوضح التقرير أن عمليات البيع غير القانونية بدأت في مايو/أيار، مشيراً إلى أن الموزعين المحليين في الصين تمكنوا من توفير هذه الرقائق، رغم القيود التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على شرائح H2O وغيرها من معالجات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
وتتزامن هذه التطورات مع احتدام المنافسة بين الولايات المتحدة والصين في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو ما دفع واشنطن لفرض قيود صارمة على تصدير بعض تقنيات المعالجة المتقدمة إلى بكين، بحجة حماية الأمن القومي الأميركي.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة Nvidia، جنسن هوانغ، قد أعلن مؤخراً أن الشركة بصدد استئناف بيع شريحة H20 إلى الصين، بعد توصلها إلى تفاهم مع الإدارة الأميركية حول الضوابط التنظيمية. وأشار إلى أن H20 صُممت لتلائم القواعد المفروضة، بعد أن تم حظر مبيعاتها في أبريل/نيسان الماضي، حيث أبلغت الحكومة الأميركية الشركة بضرورة الحصول على تراخيص خاصة لتصدير هذه المنتجات.
ورغم تلك التفاهمات، عبّر هوانج عن رغبته في بيع رقائق أكثر تطوراً من H20 للسوق الصينية، ما يشير إلى استمرار التحديات التنظيمية في هذا المجال.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض
