شركة أدفانسد مايكرو ديفايسز تكشف سبب ارتفاع تكلفة الرقائق الأمريكية عن التايوانية


الخميس 24 يوليو 2025 | 01:08 مساءً
الرقائق  الإلكترونية
الرقائق الإلكترونية
مصطفى محمد

الرقائق الأميركية، قالت ليزا سو، الرئيسة التنفيذية لشركة "أدفانسد مايكرو ديفايسز" (Advanced Micro Devices)، إن الرقائق الإلكترونية التي تحصل عليها شركتها من "تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينغ" (Taiwan Semiconductor Manufacturing) تكون أعلى تكلفة عند إنتاجها في منشآت الشركة التايوانية في ولاية أريزونا الأميركية.

الرقائق الأميركية

أوضحت سو، خلال مشاركتها في فعالية متعلقة بالذكاء الاصطناعي عُقدت في واشنطن امس الأربعاء، أن تكلفة الرقائق الأميركية ستكون "أعلى بنحو 5% ولكن أقل من 20%" مقارنة بالرقائق المماثلة المنتجة في مصانع تايوان. وأضافت أن "أدفانسد مايكرو ديفايسز" تتوقع الحصول على أولى شحناتها من رقائق "تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينغ" المنتجة في أريزونا بحلول نهاية العام.

جائحة كورونا

في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ" بعد ظهورها على المنصة، أكدت سو أن التكلفة الإضافية مبررة، لأن الشركة تسعى لتنويع مصادر الإمداد الأساسية الخاصة بالرقائق. وهذا من شأنه تقليل تعرض الصناعة لاضطرابات مشابهة لتلك التي حدثت خلال جائحة كورونا.

وقالت: "علينا مراعاة مرونة سلاسل التوريد. لقد تعلمنا هذا الدرس خلال الجائحة".

أضافت سو أمام الحضور في المنتدى أن مصنع "تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينغ" الجديد في ولاية أريزونا يُضاهي بالفعل مصانع الشركة في تايوان من حيث العائد الإنتاجي، أي عدد الرقائق الجيدة المنتجة في كل دورة تصنيع.

رقائق الذكاء الاصطناعي 

استضاف فريق بودكاست "أول-إن" (All-In Podcast) وتحالف من قادة التكنولوجيا والمشرعين، المعروف باسم "منتدى هيل آند فالي" (Hill and Valley Forum)، الحدث الذي شهد حضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب وعدد من كبار المسؤولين في إدارته لمناقشة تفاصيل "خطة العمل الخاصة بالذكاء الاصطناعي".

أعربت سو عن ترحيبها بالتعاون القائم بين الحكومة وقطاع التكنولوجيا، وباعتبار الذكاء الاصطناعي أولوية لدى الإدارة.

وأضافت: "ما يعجبني حقاً في خطة العمل الخاصة بالذكاء الاصطناعي هو أنها قابلة للتنفيذ".

في الوقت نفسه، حصلت شركة "أدفانسد مايكرو ديفايسز" ومنافستها الأكبر "إنفيديا" (Nvidia) مؤخراً على إعفاء من القيود المفروضة على شحنات بعض أنواع مسرعات الذكاء الاصطناعي إلى الصين. ومع ذلك، لم يتضح بعد عدد التراخيص التي سيتم منحها أو المدة التي سيُسمح خلالها بشحن هذه الرقائق إلى الصين، التي تُعد أكبر سوق لأشباه الموصلات.

وفرضت الإدارات الأميركية المتعاقبة لوائح أكثر تشدداً على صادرات الرقائق إلى الصين، نظراً لمخاوف تتعلق بالأمن القومي. وكلفت هذه القوانين شركات تصنيع الرقائق الأميركية مليارات الدولارات من العائدات.

سياسات تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي

قالت سو إن السياسة المستقبلية يجب أن تكون متوازنة. فالسماح بشحن الرقائق إلى حلفاء الولايات المتحدة سيسهم في ضمان استمرار دور التكنولوجيا الأميركية كأساس لأنظمة الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء العالم.

وأضافت: "إنها مسألة معقدة. أعتقد أن الإدارة تعمل معنا بشكل جيد".

خلال الفعالية، سُئل وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك عن سياسة الإدارة بشأن تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي.

وقال لوتنيك: "نحن مرتاحون لشراء حلفائنا عدداً كبيراً من الرقائق وامتلاكهم مجموعة كبيرة منها". وأضاف أن حجم هذه المجموعات من خوادم الحواسيب ودرجة وصول الشركات الأميركية إليها سيكونان من العوامل التي ستؤخذ في الاعتبار.

في كلمتها على المسرح، أضافت سو أنها تتوقع استمرار الطلب المرتفع على رقائق الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى استثمارات سام ألتمان، مؤسس "أوبن إيه آي" (OpenAI) وإيلون ماسك، مؤسس "إكس إيه آي" (xAI)، في هذا المجال.

تُعد شركة "أدفانسد مايكرو ديفايسز" أقرب منافس لشركة "إنفيديا" في سوق مسرعات الذكاء الاصطناعي، وهي رقائق تُساعد في تطوير وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي.