ربع مليون وفاة بكورونا في أمريكا.. واحتجاجات أوروبية على القيود


الخميس 19 نوفمبر 2020 | 02:00 صباحاً
مالك عبدالله

تجاوز عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الولايات المتحدة عتبة الربع مليون في وقت أعلنت نيويورك أنها ستغلق المدارس للحد من ارتفاع أعداد الإصابات بينما اتخذت احتجاجات مناهضة للقيود في أوروبا منحى عنيفا.

وأفادت حصيلة نشرتها جامعة جونز هوبكنز أمس الأول أن الولايات المتحدة سجلت حتى الآن 250,426 وفاة بالفيروس، هي أعلى حصيلة وفيات على الصعيد الوطني يتم الإبلاغ عنها عالميا.

وفرضت ولايات ومدن أمريكية سلسلة قيود جديدة تشمل العزل المنزلي ومنع تناول الوجبات داخل المطاعم والمقاهي والحد من التجمعات في ظل ارتفاع عدد الإصابات في أنحاء البلاد، حيث سجلت أكثر من 157,950 إصابة جديدة خلال 24 ساعة أمس الأول، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو إن مدارس المدينة العامة البالغ عددها 1800 ستنتقل إلى الدراسة عن بعد اعتبارا من أمس بعدما سجلت نيويورك معدل إصابات على مدى 7 أيام بلغ 3%. وشدد على أنه "علينا مواجهة الموجة الثانية لكوفيد-19".

فيما لا تزال أوروبا المنطقة الأكثر تأثّرا، حيث سجلت 46 % من إجمالي عدد الإصابات الجديدة التي سجلت في العالم و49 % من الوفيات الأسبوع الماضي، بحسب منظمة الصحة العالمية.

كما أظهرت الأرقام أن المنطقة الوحيدة في العالم التي شهدت تراجعا في عدد الإصابات والوفيات الأسبوع الماضي كانت جنوب شرق آسيا.

وأودى كوفيد-19 بأكثر من 1,3 مليون شخص في العالم بينما سجلت إصابة 55 مليونا منذ ظهر الوباء في الصين أواخر العام الماضي.

وفي سويسرا، التي تعد بين أكثر البلدان الأوروبية تضررا، حذرت "الجمعية السويسرية لطب العناية المشددة" من أن وحدات العناية المركزة "امتلأت جميعها عمليا".

وتمدد العديد من الدول الأوروبية القيود المشددة على الحياة اليومية لسكانها في محاولة للحد من تفشي الفيروس.

وأفاد متحدث باسم الحكومة الفرنسية بأنه يستبعد بأن ترفع السلطات الإغلاق الجزئي في وقت قريب في حين تستعد الحكومة البرتغالية لتمديد التدابير لأسبوعين إضافيين.

وأما في المجر، فتم تمديد حالة الطوارئ التي تسمح بفرض إجراءات إغلاق جزئي حتى فبراير.

وفي برلين، استخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق آلاف المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع من دون كمامات للاحتجاج على القيود المشددة.

وفي روسيا، أعرب الرئيس فلاديمير بوتين عن قلقه حيال ارتفاع معدل الوفيات في بلاده لكنه امتنع عن فرض التدابير المشددة التي شهدتها العديد من الدول الأوروبية.

وفي طهران، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده ستفرض "إجراءات شديدة" في مناطق عدة اعتبارا من السبت.

إلى ذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية تلقيها طلبا لتسجيل لقاح "سبوتنيك في" المضاد لفيروس كورونا والذي طوره مركز "جامالايا" الوطني الروسي لعلم الأوبئة والبيولوجيا المجهرية.

وأكدت مندوبة المنظمة لدى روسيا، ميليتا فوينوفيتش، في حوار مع إذاعة "صدى موسكو" أمس، أن منتجي اللقاح قدموا هذا الطلب إلى مقر المنظمة التابعة للأمم المتحدة في جنيف.

وأشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية لم تسجل حتى الآن أي لقاح ضد الفيروس، موضحة أن الحديث يدور عن إجراءات اعتماد يجب على كافة اللقاحات أن تخضع لها في دولها أولا.

من جهتها، ذكرت وكالة "رويترز" أن السلطات الكندية تجري مفاوضات بشأن التبرع للدول الفقيرة بجزد من لقاح فيروس كورونا، والمخصص لمواطنيها.

ونقلت الوكالة عن مصادر أن تسليم اللقاح يمكن أن يتم من خلال الصندوق الدولي "COVAX Facility"، الذي يعد منصة عالمية لشراء اللقاحات.

وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو صرح في وقت سابق بأن لقاح الفيروس يجب أن يتم توزيعه بسرعة وبشكل عادل في جميع أنحاء العالم.