كأنها مدن مهجورة بعد كارثة.. ماذا يحدث للعقارات الصينية؟


الاثنين 21 يوليو 2025 | 10:04 مساءً
عقارات في الصين
عقارات في الصين
محمد فهمي

عرض برنامج بيزنس مع لبنى على قناة سكاي نيوز عربية تقريرًا صادمًا حول الأزمة التي تعصف بسوق العقارات في الصين، والتي وصفها البعض بأنها قد تشكّل نهاية محتملة لـ"المعجزة الاقتصادية الصينية".

ففي السنوات الأربع الماضية، خسر الصينيون ما يقدر بـ 18 تريليون دولار من ثرواتهم، بسبب الركود الذي أصاب القطاع العقاري – وهو القطاع الذي يُعد أكبر وعاء استثماري للمواطنين في الصين.

وتشير التقديرات إلى وجود ما يقرب من 80 مليون وحدة سكنية خالية، تحوّلت إلى "مدن أشباح"، نتيجة الزيادة المفرطة في المعروض العقاري مقابل تراجع مستمر في عدد السكان، وانخفاض الطلب.

وأظهر التقرير أن 42% من الأسر الحضرية الصينية تمتلك منزلين على الأقل، أحدهما للسكن والآخر للاستثمار، بينما 20% منها تمتلك ثلاثة منازل أو أكثر، في ظل تفضيل الصينيين للاستثمار في العقارات على حساب الأسهم أو السندات، وهي ثقافة تشبه كثيرًا توجهات المستثمرين في المنطقة العربية.

منذ عام 2021، تراجعت أسعار المساكن في الصين بنسبة 30%، فيما وصلت ديون القطاع العقاري إلى 5 تريليونات دولار، مع تعثّر أكثر من 50 شركة تطوير عقاري عن سداد التزاماتها.

وبينما يحذر خبراء من انفجار "فقاعة عقارية"، تتصاعد المخاوف من أن تكون الأزمة العقارية بداية لانهيار اقتصادي أوسع في الصين، التي ظلت لعقود نموذجًا للنمو السريع والتوسع العمراني.