قال محمد صلاح، الخبير الاقتصادي، إن سوق الذهب يشهد انتعاشًا قويًا في عام 2025، وسط توقعات بأن يغلق العام على مكاسب تصل إلى 40%، وهو رقم قياسي لم يسبق تحقيقه.
وأضاف في تصريحات مع قناة العربية بيزنيس، أن الذهب سجل مكاسب بنحو 27% في النصف الأول من العام الجاري، ما يشير إلى إمكانية تحقيق ارتفاعات إضافية بين 10 إلى 15% في النصف الثاني، مدعومًا بتزايد تدفقات الاستثمارات المؤسسية.
وأشار صلاح إلى أن تدفقات الصناديق الاستثمارية في النصف الأول من العام تخطت 38 مليار دولار، وهو أعلى معدل منذ جائحة كورونا، كما ارتفعت حيازات صناديق الذهب إلى 3616 طنًا، ما يعكس الطلب القوي، رغم التراجع الطفيف في مشتريات بعض البنوك المركزية مثل الصين.
وعن مشتريات الذهب الصينية، أوضح صلاح أن هناك حجمًا غير معلن من المشتريات يتم عبر أسواق الـ OTC، ما يجعل من الصعب الاعتماد فقط على البيانات الرسمية الصادرة عن مجلس الذهب العالمي.
وفيما يخص الفضة، توقع صلاح أن تشهد موجة صعود قوية، خاصة وأن نسبة الذهب إلى الفضة (Gold/Silver Ratio) تراجعت من مستويات تفوق 100 إلى 88 حاليًا، مشيرًا إلى أن النسبة العادلة تتراوح بين 60 إلى 75، ما يعني أن الفضة لا تزال "أقل من قيمتها العادلة".
وأكد أن الفضة مرشحة للوصول إلى مستويات 44-45 دولارًا للأونصة قبل نهاية 2025، مشددًا على أنها تمثل فرصة استثمارية واعدة، خصوصًا لمن يرى أن أسعار الذهب أصبحت مرتفعة نسبيًا.
واختتم صلاح حديثه بالتأكيد على أن كلا من الذهب والفضة يظلان ملاذين آمنين وسط التوترات الجيوسياسية وتباطؤ الاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى أن الفيدرالي الأمريكي وخفض أسعار الفائدة سيكون له تأثير كبير على تحركات الأسعار في النصف الثاني من العام.