بفضل اتفاق الميركوسور.. قفزة غير مسبوقة في صادرات الحديد المصري إلى البرازيل

قال مايكل جمال قديس، رئيس المكتب الإقليمي لغرفة التجارة العربية البرازيلية بالقاهرة، إن صادرات مصر من الحديد إلى السوق البرازيلي شهدت قفزة نوعية في عام 2024، مشيرًا إلى أنها ارتفعت من 17.9 مليون دولار في 2023 إلى حوالي 102.3 مليون دولار خلال العام الحالي، أي أكثر من 8 أضعاف.

وأوضح قديس، في تصريحات صحفية، أن الصادرات خلال أول أربعة أشهر من عام 2025 بلغت 63 مليون دولار، بنسبة زيادة بلغت نحو 154% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ما يعكس طلبًا متزايدًا على الحديد المصري.

وأضاف أن هناك عدة أسباب وراء هذا النمو اللافت، أهمها تنافسية أسعار الحديد المصنع في مصر مقارنة بدول أخرى، مشيرًا إلى أن هذه الزيادة لا تشمل صادرات الخامات، بل المنتجات النهائية.

وأشار إلى أن العامل الأبرز في هذه الطفرة هو اتفاق التجارة الحرة بين مصر وتجمع "الميركوسور" (البرازيل – الأرجنتين – باراغواي – أوروغواي)، والذي وُقّع في عام 2010 ودخل حيز التنفيذ في 2017. وقد نص الاتفاق على تخفيض تدريجي للرسوم الجمركية على السلع، حتى تصل إلى إعفاء كامل بحلول سبتمبر 2026.

وأوضح قديس أن الحديد كان من ضمن السلع المدرجة في قوائم الإعفاء الجمركي، وقد تم بالفعل تنفيذ الإعفاء الكامل على عدد من فئات السلع تدريجيًا. وبدءًا من 2 سبتمبر 2026، ستُعفى جميع السلع المصرية من الجمارك بشكل كامل عند دخولها أسواق "الميركوسور"، والعكس أيضًا.

وتوقّع قديس أن يتواصل هذا النمو في صادرات الحديد المصري إلى أن يتجاوز 180 مليون دولار بنهاية عام 2025، خاصة مع دخول مرحلة الإعفاء الكامل وتوسع العلاقات التجارية بين مصر ودول أمريكا اللاتينية.