محلل اقتصادي: بيانات التضخم تعزز سيناريو تثبيت الفائدة الأمريكية.. والذهب بين المطرقة والسندان

قال المحلل الاقتصادي محمد هشامـ إن أغلب التوقعات تشير إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المرتقب، مدفوعًا ببيانات التضخم الأخيرة التي أظهرت ارتفاعًا جديدًا، حيث سجل معدل التضخم السنوي 2.7%، وهو الأعلى منذ فبراير الماضي، بينما ارتفع التضخم الأساسي إلى 2.9%.

وأشار هشام، في حواره مع قناة "إكسترا نيوز"، إلى أن هذه البيانات قلّصت احتمالية خفض الفائدة في يوليو إلى أقل من 5%، مقارنة بتوقعات سابقة كانت ترشح خفضًا بنسبة 20%. وأضاف أن الفيدرالي لا يزال يخطط لخفض محتمل في 2025، لكن القرار النهائي سيعتمد على أداء الاقتصاد خلال الشهور المقبلة.

ترامب والتوترات التجارية يعيدان التضخم للواجهة

وربط هشام ارتفاع التضخم الأخير بسياسات الرسوم الجمركية الجديدة التي بدأت إدارة ترامب في فرضها على واردات محددة، ما تسبب في موجة تضخمية مشابهة لما حدث في الولايات المتحدة في سبعينيات القرن الماضي.

وأكد هشام أن التوتر القائم بين ترامب والفيدرالي، خاصة مع التلميحات المتكررة بشأن إقالة رئيسه جيروم باول، قد يؤثر سلبًا على ثقة الأسواق العالمية، رغم أن استقلالية البنك المركزي الأميركي تُعد حجر الأساس لاستقرار الاقتصاد.

 الذهب تحت الضغط.. والأسواق تترقب

وحول أسعار الذهب، قال هشام إنها تتحرك حاليًا في نطاق عرضي بين 3200 و3400 دولار للأوقية، متأثرة بمزيج من ارتفاع التضخم وتشدد الفيدرالي. وأوضح أن الذهب ينتظر بيانات التضخم والتوظيف في يوليو وأغسطس لتحديد اتجاهه المستقبلي.

 الفائدة في سبتمبر؟

ختم هشام حديثه بالإشارة إلى أن اجتماع سبتمبر قد يحمل أول خفض للفائدة إذا ما دعمت البيانات الاقتصادية ذلك، مشيرًا إلى أن الأسواق الآن تُقدّر احتمال خفض الفائدة في سبتمبر بنسبة 60%.