في خطوة جديدة نحو نشر ثقافة الذكاء الاصطناعي وتعزيز استخدامه في مختلف قطاعات العمل، احتفل المعهد القومي للاتصالات بتخريج الدفعة الثالثة من برنامج «سفراء الذكاء الاصطناعي»، والذي يتم تنظيمه بالتعاون مع مؤسسة «مهندسون من أجل مصر المستدامة»، وذلك بمقر المعهد في العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور عدد من قيادات المعهد والمؤسسة.
وشهد الحفل تخرج 1300 متدرب من غير المتخصصين الذين تلقوا تدريبات مكثفة حول كيفية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في بيئات العمل المختلفة، وذلك في إطار المبادرة الوطنية الكبرى التي تهدف إلى تمكين الأفراد من التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي والاستفادة منها في تحسين جودة الأداء وتطوير الخدمات داخل المؤسسات.
ويُعد البرنامج الذي يستمر لمدة شهر كامل، أكبر مبادرة وطنية موجهة لغير المتخصصين بهدف نشر الوعي بتقنيات الذكاء الاصطناعي وتعزيز قدرات الأفراد على استغلال هذه التقنيات بشكل عملي في مجالات عملهم اليومية، بما ينعكس إيجابًا على بيئة العمل وكفاءة العمليات التشغيلية داخل المؤسسات.
ويتضمن البرنامج 36 ساعة تدريب تفاعلي تغطي مبادئ وأساسيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب أربع ساعات مخصصة لتنفيذ مشروع عملي تطبيقي يساعد المتدربين على اكتساب مهارات عملية في تطبيق أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في حل المشكلات الواقعية في بيئة العمل. كما يشمل البرنامج موضوعات متنوعة مثل تحليل البيانات، وأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي، والتحديات المرتبطة بالمجال، واستعراض أهم التوجهات العالمية في الذكاء الاصطناعي.
وبتخرج الدفعة الثالثة، ارتفع عدد المستفيدين من البرنامج منذ انطلاقه إلى نحو 2610 متدربين، بما يعكس حرص المعهد القومي للاتصالات ومؤسسة «مهندسون من أجل مصر المستدامة» على دعم رؤية الدولة في التحول الرقمي، وتوسيع قاعدة المستفيدين من برامج بناء القدرات في التقنيات الحديثة.
ويأتي هذا ضمن الدور الحيوي الذي يؤديه المعهد القومي للاتصالات، الذي تأسس عام 1983 ويُعد أحد الأذرع التدريبية التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في تنفيذ استراتيجيات الوزارة الرامية إلى إعداد كوادر مؤهلة قادرة على قيادة التحول الرقمي وبناء مصر الرقمية، تماشيًا مع مستهدفات رؤية مصر 2030، من خلال تقديم برامج تدريبية متخصصة وخدمات تعليمية وبحثية واستشارية تواكب التطورات التكنولوجية العالمية.