علمت «العقارية» أن ثمة مفاوضات جادة تجرى حاليا بين أحد أهم كبار المستثمرين الدوليين بمنطقة الشرق الأوسط لإنشاء بنك صينى عربى متخصص فى شئون إعادة الإعمار لبلدان الربيع العربي، على أن يتم تدبير رأسمال هذا البنك من المستثمر الدولى ودولتى الصين ولبنان.
وفى هذا الصدد، أكد وسام فتوح.. الأمين العام لاتحاد المصارف العربية أنه قد التقى بالفعل بالمستثمر صاحب الفكرة الرائدة الخاصة بإنشاء بنك صينى عربى، مؤكداً أن التوصيات التى صدرت مؤخراً عن المؤتمر المصرفى العربى السنوى لعام 2017 تتصدرها توصية مهمة دفع بها السيد طارق عامر.. محافظ البنك المركزى المصرى أثناء مشاركة فعالة فى هذا المؤتمر المهم، الذى شهد تكريم «عامر» كأفضل محافظ بنك مركزى فى الوطن العربى لعام 2017، وهى وضع نموذج أو سيناريو عربى للإعمار قابل للتنفيذ، وذلك بالتعاون بين اتحاد المصارف العربية وكافة الأطراف المعنية، وذلك بصرف النظر عن المعطيات الميدانية المختلفة بين بلد عربى وآخر.
وذكر «وسام» أن المستثمر العربى قد طلب منه بصفته الاعتبارية كأمين عام اتحاد المصارف العربية أن يطرح تلك الفكرة الجادة مدعومة بمشاركة مبدئية برأسمال بقيمة 100 مليون دولار، لتحفيز الأطراف الراغبة فى تأسيس وإنشاء هذا البنك الصينى العربى. علماً بأن هذا المستثمر الإقليمى يتمتع بعلاقات طيبة مع الجانب الصينى ولاسيما غرفة التجارة الدولية لطريق الحرير والمجلس الصينى لتشجيع التجارة الدولية.
والجدير بالذكر ان اتحاد المصارف العربية قد قام بتوقيع اتفاقية مع المجلس الصينى لتشجيع التجارة الدولية واتفاقية أخرى مع غرفة التجارة الدولية لطريق الحرير.
وكشف «وسام» أنه سيبادر بعرض فكرة إنشاء هذا البنك الصينى العربى على المجلس الصينى لتشجيع التجارة الدولية «CCPIT»، حيث يُقدر حجم معاملات هذا المجلس بمليارات الدولارات، كما يتمتع بأكبر قوة اقتصادية مؤثرة بالصين.
وأشار «وسام» إلى أنه يمكن تحويل فكرة أو مبادرة المستثمر العربى ومناقشتها على طاولة البنوك المركزية من أعضاء الاتحاد ومناقشة جدوى فكرة مدى الحاجة لإنشاء بنك صينى عربى، مدعومة ببعض الصنادق، كصندوق النقد العربى والإعمار الكويتى على غرار البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، وقد يمتد الأمر إلى مساهمات أخرى.
ومن المقرر أنه فى حال وصول مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية على موافقة مبدئية لإنشاء بنك عربى صينى سيتم الجلوس على طاولة الصناديق العربية لعرض الفكرة بشكل مستفيض والتعرف على مدى إمكانية مساهمة ومشاركة ودعم تلك الصناديق لإنشاء البنك، ويلى ذلك طرح الموضوع برمته على السيد طارق عامر.. محافظ البنك المركزى المصرى بوصفه صاحب أطروحة البحث عن نموذج عربى للإعمار، وفى حال موافقة السيد طارق عامر لتبنى تلك الفكرة سيتم إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع على أن يشارك فيها كل من الاتحاد المصارف ومنظمة الأسكوا والتى تقوم بعمل الأبحاث والدراسات عن آثار الحروب على الدول التى تشهد نزاعات مثل سوريا والعراق.
وعلى صعيد آخر، وبرسالة من بيروت توجه الأمين العام لاتحاد المصارف العربية الأستاذ وسام فتوح بكلمة شكر وتقدير لمحافظ البنك المركزى المصرى الاستاذ طارق عامر والوفد المرافق له ولرؤساء وقيادات القطاع المصرفى المصرى، وخص بالشكر المؤسسات والمصارف المصرية التى دعمت وقامت برعاية أعمال المؤتمر المصرفى العربى، كما خص بالشكر البنك الأهلى المصرى وبنك مصر وبنك القاهرة وبنك التعمير والإسكان وبنك قناة السويس.