مباحثات أردنية سورية أمريكية لدعم وقف إطلاق النار في السويداء


السبت 19 يوليو 2025 | 07:25 مساءً
مباحثات وقف إطلاق النار في السويداء
مباحثات وقف إطلاق النار في السويداء
حسين أنسي

عقد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس بارك، اجتماعًا ثلاثيًا في عمّان اليوم السبت، بحثوا خلاله تطورات الأوضاع في سوريا وسبل تثبيت وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ فجر اليوم في محافظة السويداء، بهدف حماية الأرواح والحفاظ على سلامة المواطنين السوريين.

وأكد الصفدي وبارك خلال المباحثات دعمهما الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار وجهود الحكومة السورية الرامية إلى تنفيذه، مشددين على تضامن الأردن والولايات المتحدة مع سوريا في الحفاظ على أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها وسلامة مواطنيها، باعتبار استقرار سوريا ركيزة أساسية لأمن المنطقة بأكملها.

واتفق المجتمعون على وضع خطوات عملية لدعم الحكومة السورية في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بما يضمن بسط سيادة الدولة والقانون في كافة أنحاء سوريا، ويحمي المدنيين من آثار الصراع، ويعزز الأمن والاستقرار في محافظة السويداء، التي شهدت خلال الأيام الماضية تصاعدًا في حدة الاشتباكات بين الأطراف المتنازعة.

وتضمنت هذه الخطوات العملانية تثبيت وقف إطلاق النار بشكل دائم، ونشر قوات الأمن السورية داخل محافظة السويداء لضمان استقرار الأوضاع، إلى جانب إطلاق سراح المحتجزين لدى جميع الأطراف، ودعم جهود المصالحة المجتمعية وتعزيز السلم الأهلي، فضلًا عن تسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل لتخفيف معاناة الأهالي.

ورحب الصفدي وبارك بالتزام الحكومة السورية بمحاسبة المسؤولين عن أي تجاوزات ارتُكبت بحق المدنيين في السويداء، مؤكدين أهمية دعم كل الجهود الرامية إلى رفض العنف والطائفية، ومكافحة أي محاولات للتحريض على الفتنة أو بث الكراهية بين أبناء الشعب السوري.

من جهته، ثمّن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني جهود المملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة في التوصل إلى وقف إطلاق النار ودعمه على الأرض، مؤكدًا حرص الحكومة السورية على حماية أمن مواطنيها وتعزيز الاستقرار والسلم الأهلي في عموم الأراضي السورية.

ويأتي هذا الاجتماع في إطار جهود إقليمية ودولية لدعم استقرار سوريا والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها، وتخفيف معاناة الشعب السوري، في وقت تواجه فيه البلاد أوضاعًا إنسانية صعبة وأزمات متراكمة تتطلب تكاتف الجهود لضمان وقف دائرة العنف وتعزيز المسار السياسي نحو تسوية شاملة للأزمة السورية.