كبير المفاوضين اليابانيين يتوجه إلى واشنطن لتجنب رسوم جمركية أمريكية

أعلن كبير المفاوضين اليابانيين بشأن التعريفات التجارية مع الولايات المتحدة، ريوسي أكازاوا، أنه يخطط لزيارة العاصمة الأمريكية واشنطن الأسبوع المقبل، لاستكمال جولة جديدة من المباحثات على المستوى الوزاري مع المسؤولين الأمريكيين، وذلك في إطار جهود طوكيو لتفادي الرسوم الجمركية البالغة 25% التي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضها على الواردات القادمة من اليابان.

وتأتي هذه الزيارة قبل اقتراب الموعد النهائي المحدد في الأول من أغسطس المقبل، حيث تأمل الحكومة اليابانية في التوصل إلى اتفاق تجاري مع الجانب الأمريكي، يضمن استمرار تدفق الصادرات اليابانية إلى السوق الأميركية دون فرض الرسوم الجمركية التي من شأنها التأثير على الاقتصاد الياباني والصناعات الرئيسية في البلاد.

وقال أكازاوا في تصريحات أدلى بها للصحفيين في مدينة أوساكا غرب اليابان: "أعتزم مواصلة السعي بنشاط للتوصل إلى اتفاق مفيد للطرفين مع حماية المصلحة الوطنية اليابانية"، مشيرًا إلى التزام طوكيو بإيجاد حلول متوازنة تضمن مصالحها الاقتصادية، وتخفف من حدة التوترات التجارية مع واشنطن، بما يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وتسعى اليابان إلى ضمان استمرار علاقتها التجارية المستقرة مع الولايات المتحدة، كونها واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لها، في وقت تواجه فيه طوكيو تحديات اقتصادية تتطلب الحفاظ على استقرار صادراتها واستمرار تدفق منتجاتها إلى الأسواق العالمية دون عراقيل جمركية جديدة.

يذكر أن إدارة الرئيس ترامب كانت قد فرضت تعريفات جمركية مرتفعة على واردات الصلب والألمنيوم من عدة دول، ضمن سياساتها التجارية الهادفة إلى تقليص العجز التجاري الأمريكي، فيما تسعى طوكيو إلى استثناء صادراتها من هذه الرسوم، والحفاظ على الاتفاقيات الثنائية السابقة بين البلدين.

وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية والتجارية في إطار حرص الحكومة اليابانية على حماية صناعاتها الوطنية من تداعيات أي إجراءات جمركية جديدة قد تؤثر على الصادرات اليابانية، خصوصًا في القطاعات الحيوية مثل السيارات والإلكترونيات، وذلك بالتزامن مع مساعي طوكيو المستمرة للحفاظ على استقرار تجارتها الدولية وعلاقاتها مع الشركاء الاستراتيجيين حول العالم.