بريطانيا تعلن دعمًا عاجلًا للمتضررين في السويداء وتدعو لحماية المدنيين

أعربت المملكة المتحدة عن قلقها العميق إزاء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في محافظة السويداء السورية، مؤكدة التزامها بدعم المتضررين من النزاع الحالي، والعمل على توفير الاحتياجات الأساسية للمدنيين في ظل تصاعد التحديات الإنسانية بالمنطقة.

وأعلنت الحكومة البريطانية تقديم مبلغ أولي قدره 220,000 جنيه إسترليني، لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمتضررين في السويداء والمناطق المحيطة بها، وذلك في إطار جهودها المستمرة لدعم المدنيين في سوريا. وتشمل هذه المساعدات توفير مواد إغاثة أساسية، إلى جانب نشر فريق متنقل في محافظة درعا لتقديم الرعاية الصحية العاجلة، ودعم النازحين الذين اضطروا إلى ترك منازلهم بسبب أعمال العنف الأخيرة.

وأكدت المملكة المتحدة أن حماية المدنيين والمرافق الطبية تمثل أولوية قصوى في كافة الأوضاع الإنسانية، مشيرة إلى أنها ستواصل تقييم أفضل السبل لتقديم الإغاثة الإنسانية والدعم للمتضررين في السويداء، بالتعاون مع الشركاء الدوليين والمنظمات العاملة في المجال الإنساني لضمان وصول المساعدات إلى المستحقين.

وفي سياق متصل، رحبت المبعوثة البريطانية الخاصة إلى سوريا، آن سنو، بالاتفاق على وقف إطلاق النار في السويداء، معتبرة هذه الخطوة مهمة نحو إنهاء دائرة العنف المستمرة في المحافظة، والتي تسببت في تدهور الأوضاع الإنسانية للمدنيين.

وأكدت سنو في تصريحات صحفية أهمية التزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار وتنفيذه على الأرض، والعمل على إنهاء دوامة العنف لما فيه مصلحة جميع السوريين، مشددة على أن حماية المدنيين وضمان سلامتهم يجب أن تظل في صدارة الاهتمامات، إلى جانب توفير بيئة آمنة للمرافق الطبية والعاملين في القطاع الصحي.

كما شددت المبعوثة البريطانية على أهمية التزام الرئاسة السورية بحماية جميع المواطنين السوريين دون تمييز، وضمان تحقيق العدالة والمحاسبة كجزء أساسي من أي مسار لتحقيق الاستقرار المستدام في سوريا.

وتأتي هذه التصريحات والدعم المقدم في إطار الموقف البريطاني الثابت تجاه الأزمة السورية، وسعيها المستمر لدعم جهود التهدئة وحماية المدنيين، إلى جانب تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة في المناطق الأكثر تضررًا، بما يساهم في تخفيف معاناة السوريين ودعم الجهود الأممية الرامية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة.