إنفيديا تتصدر وول ستريت بارتفاع خيالي في سهمها بنسبة 1541%

يُعتبر سهم شركة إنفيديا، عملاق صناعة الرقائق الإلكترونية، من أفضل الأسهم أداءً في وول ستريت خلال السنوات الأخيرة. فمنذ يوليو 2020 وحتى يوليو 2025، حقق السهم ارتفاعًا تجاوز 1500%.

لطالما شكّل قطاع التكنولوجيا بيئة خصبة لأسهم النمو، ومع بروز الذكاء الاصطناعي كعنصر رئيسي في الاقتصاد العالمي، لعبت إنفيديا دورًا محوريًا في هذه الثورة التقنية، ما انعكس بشكل واضح على أداء سهمها الذي سجّل أرباحًا تاريخية.

في يوليو 2020، كان متوسط سعر سهم إنفيديا يبلغ نحو 10.5 دولار، في حين أغلق يوم الجمعة 18 يوليو 2025 عند 172.4 دولار، أي بارتفاع يقارب 1541%.

رغم التراجع المؤقت الذي شهده السهم في وقت سابق من هذا العام بالتزامن مع انخفاض السوق الأوسع، فقد عاود الارتفاع إلى مستويات قياسية، مدعومًا بنمو قوي في الإيرادات والأرباح، ما يُشير إلى إمكانية تحقيق مزيد من المكاسب مستقبلاً.

وفي الربع الأخير، ارتفعت إيرادات إنفيديا بنسبة 69% على أساس سنوي، نتيجة الطلب القوي على نظام "بلاكويل" الجديد المصمم لمعالجة أعباء العمل المرتبطة بالذكاء الاصطناعي المتقدم.

وكان الرئيس التنفيذي للشركة، جنسن هوانغ، قد صرّح قائلاً: "العالم يدرك اليوم أن الذكاء الاصطناعي أصبح بنية تحتية أساسية، تمامًا كالكهرباء والإنترنت، وإنفيديا في قلب هذا التحول الجذري".

على مدى سنوات، كانت إنفيديا تركز على صناعة رقائق ألعاب الفيديو والشاشات عالية الأداء، لكن بفضل رؤية هوانغ، توسعت الشركة لتشمل أسواق الحوسبة عالية الأداء مثل مراكز البيانات، والتي أصبحت تمثل الآن نحو 90% من إيراداتها.

واليوم، تُعد إنفيديا أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، والتي بلغت حوالي 4.2 تريليون دولار. وقد سجّلت في عام 2024 صافي دخل بلغ 77 مليار دولار، مقابل إيرادات وصلت إلى 148 مليار دولار، أي بهامش ربح يبلغ 51%.