تباطؤ تعافي قطاع الكيماويات والدوائيات الألماني في 2025 رغم استقرار الإيرادات وتراجع الإنتاج


الخميس 17 يوليو 2025 | 06:06 مساءً
تباطؤ تعافي قطاع الكيماويات والدوائيات الألماني في 2025 رغم استقرار الإيرادات وتراجع الإنتاج
تباطؤ تعافي قطاع الكيماويات والدوائيات الألماني في 2025 رغم استقرار الإيرادات وتراجع الإنتاج
وكالات

رغم مؤشرات الاستقرار التي بدأت تلوح في أفق قطاع صناعة الكيماويات والدوائيات في ألمانيا، إلا أن التعافي القوي لا يزال بعيد المنال، حسب ما أفادت به تقديرات حديثة صادرة عن اتحاد الشركات العاملة في هذا القطاع الحيوي.

وأفاد الاتحاد، اليوم الخميس، أن إجمالي إيرادات القطاع خلال النصف الأول من عام 2025 بلغ نحو 107 مليارات يورو، بانخفاض طفيف نسبته 0.5% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، فيما تراجع حجم الإنتاج بنسبة 1%، في ظل ثبات مستويات الأسعار.

نهاية الانحدار.. لكن دون انتعاش فعلي

وأشار الاتحاد إلى أن هذه الأرقام تعكس توقف التدهور الحاد الذي شهده القطاع في السنوات الأخيرة، لكنه حذّر من التفاؤل المفرط، مؤكدًا أن الشركات لا تتوقع أي انتعاش حقيقي قبل عام 2026، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".

وقال رئيس الاتحاد، ماركوس شتايليمان: "لا يلوح تحول جذري في الأداء خلال 2025، إذ لا تزال حوالي 40% من الشركات الأعضاء تعاني من نقص ملحوظ في الطلبيات."

دعم حكومي وتحولات في التفكير الاقتصادي

رغم التحديات، أشار شتايليمان إلى أن هناك تحولاً ملحوظاً في التوجهات السياسية داخل برلين وبروكسل، لافتًا إلى أن "القدرة التنافسية والمرونة وتخفيف الأعباء البيروقراطية" عادت لتتصدر الأولويات الاقتصادية.

وأضاف أن الحكومة الألمانية الجديدة اتخذت خطوات أولى مهمة في هذا الاتجاه، وقال: "يبدو أن ألمانيا وأوروبا بدأتا أخيرًا في الاستفاقة من سباتهما العميق."

مطالب القطاع: كهرباء أرخص وتقليص البيروقراطية

وطالب شتايليمان بوضع تسعيرة خاصة للكهرباء المخصصة للاستخدام الصناعي، باعتبارها من أبرز التكاليف المؤثرة على تنافسية الصناعة. كما دعا إلى تقليص الإجراءات البيروقراطية التي تكلّف الاقتصاد الألماني سنويًا نحو 146 مليار يورو، بحسب تقديرات معهد "إيفو" الاقتصادي.

قطاع الأدوية ينقذ الأداء العام

ورغم التراجع العام في إنتاج الكيماويات، سجّل قطاع الأدوية أداءً إيجابيًا خلال النصف الأول من 2025، حيث زاد الإنتاج فيه بنسبة 2%، مدفوعًا بطلبات مسبقة من العملاء لتفادي آثار الرسوم الجمركية الأميركية المحتملة.

في المقابل، تراجع إنتاج الكيماويات بنسبة 3% بسبب ضعف الطلب، فيما ظل عدد العاملين مستقراً عند نحو 480 ألف موظف داخل ألمانيا، رغم قيام شركات كبرى مثل "باسف" بإيقاف تشغيل بعض منشآتها.