وزير الدفاع السوري يُعلن عن وقف تام لإطلاق النار في السويداء بعد اشتباكات دامية

أعلن وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، يوم الثلاثاء، عن وقف تام لإطلاق النار في مدينة السويداء جنوبي البلاد، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق مع وجهاء وأعيان المدينة. 

جاء ذلك عبر بيان نشره الوزير على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، حيث وجه أوامره لجميع الوحدات العسكرية العاملة في المدينة بوقف إطلاق النار.

وأشار الوزير إلى أن القوات الحكومية سترد فقط على مصادر النيران أو أي استهداف من قبل "المجموعات الخارجة عن القانون"، في خطوة تهدف إلى إعادة الاستقرار إلى المنطقة التي شهدت توترات متزايدة في الأيام الأخيرة.

تدخل القوات الحكومية لضبط الأمن

كانت محافظة السويداء قد شهدت خلال الأيام الثلاثة الماضية اشتباكات عنيفة بين فصائل محلية، على خلفية توترات بين الدروز والبدو في المنطقة. وأسفرت تلك الاشتباكات عن سقوط عشرات القتلى من الجانبين. وفي محاولة لتهدئة الوضع، دخلت القوات الحكومية السورية إلى المدينة، وأعلنت فرض حظر تجول لتأمين الاستقرار وإعادة النظام.

وقد تدخلت القوات الحكومية بشكل حاسم بعد اشتباكات مع فصائل محلية في المدينة، وهو ما أفضى إلى إقرار القرار بوقف إطلاق النار، مع تحذير من استمرار التعامل مع أي استهداف من قبل الجهات المسلحة الخارجة عن إطار القانون.

الوضع العسكري في المدينة

دخلت القوات السورية إلى قرية ولغا، التي تقع غرب السويداء، مساء الاثنين، وبدأت صباح الثلاثاء بالتوجه نحو مركز مدينة السويداء. وقد شهدت المدينة خلال الأيام الماضية تصاعدًا في الاشتباكات، مما أثار قلقًا من توسع دائرة العنف في المحافظة الجنوبية. ورغم إقرار وقف إطلاق النار، يبقى الوضع الأمني هشًا مع استمرار وجود مجموعات مسلحة ترفض الهدنة.

التداعيات الإقليمية والمحلية

تعتبر محافظة السويداء معقلًا للطائفة الدرزية، وسبق أن شهدت توترات بين الدروز والفصائل المسلحة الأخرى في سوريا، ما يزيد من تعقيد الأوضاع المحلية. في الوقت نفسه، تعد هذه المنطقة جزءًا من التصعيد المستمر في العديد من المدن السورية التي تشهد نزاعات مسلحة متعددة الأطراف.

تسعى الحكومة السورية إلى فرض الأمن والاستقرار في هذه المنطقة، في وقتٍ حساسٍ من الأزمة السورية المستمرة، وسط دعوات من المجتمع الدولي إلى وضع حد لهذه النزاعات وحل القضايا العالقة بشكل سلمي.