في ظل اشتداد المعارك بين موسكو وكييف، برزت الطائرات المسيّرة كعنصر حاسم في ساحة القتال، حيث تحولت من أدوات مساندة إلى وسائل رئيسية للهجوم والدفاع والاستطلاع.
وباتت أوكرانيا تعتمد بشكل متزايد على 5 أنواع محلية الصنع من المسيّرات، أثبتت كفاءة ملحوظة في مواجهة الترسانة الروسية المتقدمة، على النحو التالي:
Sting:
مسيّرة اعتراضية فائقة السرعة، حققت نجاحًا كبيرًا في إسقاط الذخائر الروسية المحمولة جوًا، بمعدل فعالية يصل إلى 90%، ما جعلها من الركائز الدفاعية الأوكرانية ضد الهجمات الجوية.
Mavic:
بدأت كطائرات تجارية من طراز DJI، لكن تم تطويرها محليًا لتلائم المهام العسكرية، حيث تُستخدم في عمليات الاستطلاع الدقيقة وإسقاط القنابل الصغيرة، وتتميز بمدى يصل إلى 40 كيلومترًا، وكاميرا مزودة بتكبير بصري 30x.
Spectator M-1:
طائرة استطلاع تكتيكية متقدمة، قادرة على التحليق لأكثر من 3 ساعات متواصلة بمدى يصل إلى 200 كيلومتر، وتقوم بنقل مباشر للبيانات، مع قدرة عالية على التخفّي عن أنظمة الرادار الروسية.
Dragon:
مسيّرة هجومية تُستخدم لإشعال النيران في مستودعات الذخيرة وتدمير التحصينات والمركبات المدرعة. الملفت أنها تُنتج في الغالب بتمويل شعبي، ما يعكس دور المجتمع الأوكراني في دعم المجهود الحربي.
REBOFF:
مسيّرة مخصصة للمناطق التي تشهد تشويشًا إلكترونيًا كثيفًا، حيث تُوجّه بواسطة كابلات ألياف بصرية، مما يجعلها شبه محصنة ضد أنظمة الحرب الإلكترونية، وقادرة على إيصال المتفجرات بدقة عالية إلى أهدافها.
ويأتي تصاعد استخدام هذه الطائرات في وقت كثّفت فيه أوكرانيا هجماتها العميقة داخل الأراضي الروسية.
وأعلنت موسكو مؤخرًا عن إسقاط عشرات المسيّرات يوميًا، بينما أكدت كييف تنفيذ عمليات نوعية استهدفت قواعد عسكرية وقاذفات استراتيجية روسية، ما أسفر عن خسائر تُقدّر بمليارات الدولارات في العتاد الروسي.
في ظل استمرار هذا النوع من الحرب الحديثة، يبدو أن السباق في تكنولوجيا المسيّرات سيظل أحد العوامل الحاسمة في موازين القوى بين الطرفين.