وقّع مكتب أبو ظبي للاستثمار اتفاقية تعاون مع جمعية الإمارات للشركات العائلية بهدف تسهيل دخول المستثمرين من الشركات العائلية إلى السوق الإماراتي وتطوير منظومة إدارة الثروات الخاصة وتوجيهها نحو مشاريع استراتيجية تتماشى مع رؤية أبوظبي الاقتصادية.
تمثل الشراكة خطوة مهمة في ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً جاذباً للاستثمار العائلي على مستوى المنطقة، من خلال بيئة أعمال مستقرة وبنية تحتية حديثة وأطر تنظيمية مرنة، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
جذب رؤوس الأموال العائلية من العالم العربي والأسواق العالمية
ينتظر أن تدعم هذه الشراكة جهود أبوظبي في جذب الاستثمارات العائلية من الخليج والعالم عبر الاستفادة من شبكة علاقات جمعية الإمارات للشركات العائلية التي تضم مجموعة واسعة من العائلات الاستثمارية الناشطة في عدة قارات.
الهدف الأساسي هو بناء منظومة أعمال تسهل تدفق رؤوس الأموال وتمكّن هذه الشركات من تأسيس وتوسيع نشاطها في أبوظبي، وجعلها قاعدة للانطلاق نحو أسواق أوسع في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا.
خدمات مخصصة لدعم المستثمرين الكبار
بموجب الاتفاقية، سيوفّر مكتب أبوظبي للاستثمار خدمات خاصة لكبار المستثمرين من الشركات العائلية، تشمل تسهيل إجراءات التأسيس وتقديم الدعم في التراخيص وخدمات استقبال شخصية والمساعدة في بناء شراكات استراتيجية.
في المقابل، ستعمل جمعية الإمارات للشركات العائلية على تحديد المستثمرين المناسبين للتوسع في أبوظبي، وتسهيل تواصلهم مع الجهات المحلية، والمشاركة في تطوير مشاريع في قطاعات حيوية كالتكنولوجيا والصناعة والخدمات المالية.
تصريحات وتوجهات داعمة للمستثمرين العائليين
قال حارب المهيري، المدير التنفيذي في مكتب أبوظبي للاستثمار، إن هذا التعاون يعزز مكانة أبوظبي كوجهة مفضلة لرؤوس الأموال العائلية، ويسهم في تمكينها من المشاركة في مشاريع التنمية والتنويع الاقتصادي في الإمارة.
وأكد أن المكتب يهدف من خلال هذه الشراكة إلى تذليل العقبات أمام الشركات العائلية، وتقديم تجربة استثمارية سلسة، تجعل من أبوظبي نقطة جذب لرؤوس الأموال الباحثة عن فرص مستدامة ومربحة في بيئة عمل موثوقة.
رؤية جديدة للاستثمار العائلي تتجاوز الضرائب
من جانبه، أشار آدم لادجاج، مؤسس جمعية مكاتب العائلات الإماراتية ونائب رئيس مجلس إدارتها، إلى أن الشركات العائلية اليوم لم تعد تركز فقط على المزايا الضريبية، بل تبحث عن بيئة أعمال تجمع بين رأس المال والكفاءات، وتضمن الاستمرارية والرؤية الواضحة.
وأضاف أن أبوظبي تقدم هذه المعادلة المتكاملة، وأن الشراكة صُمِّمت لتضع المستثمر العائلي في قلب الاستراتيجية، وتستجيب لمتطلباته الفعلية، خصوصاً في ظل التقلبات العالمية.
أنشطة مشتركة وترويج إقليمي ودولي
تتضمن الشراكة تنظيم زيارات وفود استثمارية ولقاءات حصرية وجولات تعريفية تُسلّط الضوء على مزايا الإمارة، من الاستقرار الاقتصادي، وسهولة تأسيس الأعمال، إلى إمكانية الوصول السلس إلى أسواق إقليمية ناشئة في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا.
هذا التعاون يعكس رؤية أوسع تسعى من خلالها أبوظبي إلى جذب الشركات العائلية من العالم العربي والخليج، وتمكينها من أن تكون شريكة في صناعة مستقبل الاقتصاد الإماراتي.