رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق: خطة "المدينة الإنسانية" في رفح أشبه بمعسكر اعتقال


الاثنين 14 يوليو 2025 | 10:52 صباحاً
إيهود أولمرت
إيهود أولمرت
إيهاب زيدان

في ظل تعقد المفاوضات الجارية حول التوصل لهدنة إنسانية في قطاع غزة، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، خطة وزير الدفاع الحالي، يسرائيل كاتس، لإنشاء ما يعرف بـ"المدينة الإنسانية" في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بأنها تمثل "معسكر اعتقال".

أولمرت يصف المدينة الإنسانية في غزة بمعسكر اعتقال

وخلال تصريحات لصحيفة الغارديان البريطانية، قال أولمرت: "إنها معسكر اعتقال. أنا آسف، لكن هذا ما هي عليه"، في إشارة إلى المشروع المزمع تنفيذه في رفح جنوب القطاع.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي قد أعلن أن الخطة تتضمن إقامة مدينة مؤقتة لإيواء ما لا يقل عن 600 ألف فلسطيني، مع فرض قيود صارمة على حركة السكان داخلها، وفحص دقيق عند الدخول لمنع تهريب الأسلحة.

جرائم حرب ترتكبها إسرائيل في غزة

وانتقد أولمرت الخطة بشدة، واعتبرها تصعيدا إضافيًا في سياق ما وصفه بجرائم حرب ترتكبها إسرائيل في غزة والضفة الغربية. وأضاف: "إذا تم نقل الفلسطينيين قسرًا إلى هذه المدينة، فسينظر إلى ذلك كجزء من عملية تطهير عرقي، رغم أن هذا لم يحدث بعد".

وأكد أولمرت أنه لا يرى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية ترقى إلى مستوى التطهير العرقي، موضحًا أن إجلاء المدنيين مؤقتا بهدف حمايتهم يتوافق مع القانون الدولي، طالما يسمح لهم بالعودة بعد انتهاء العمليات.

أولمرت ينتقد نتنياهو

وشكك في نوايا الحكومة الإسرائيلية، واصفا الادعاء بأن الهدف من المدينة هو حماية المدنيين بأنه "غير موثوق"، موجها انتقادات حادة لوزراء الحكومة المؤيدين لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، مشيرًا إلى حادثة مقتل فلسطينيين أحدهم يحمل الجنسية الأمريكية على يد مستوطنين، واصفا ما حدث بـ"جريمة حرب".

وأضاف: "ما يحدث هو تنظيم وتنفيذ ممنهج لعمليات عنيفة ووحشية من قبل مجموعات كبيرة، وهذا أمر غير مقبول إطلاقا".

وأنهى أولمرت تصريحاته بالإشارة إلى أنه كان قد دعم الحملة العسكرية ضد حماس بعد هجوم السابع من أكتوبر، إلا أنه أعرب عن رفضه لنهج الحكومة في إدارة الملف العسكري، متهمًا إياها بـ"التخلي العلني والفظ عن مفاوضات وقف إطلاق النار".