بنسبة تصل لـ90%.. تقنيات رئيسية تقلل استهلاك الطاقة في الذكاء الاصطناعي


السبت 12 يوليو 2025 | 02:10 مساءً
الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي
إيهاب زيدان

كشفت اليونسكو وجامعة لندن الجامعية (UCL)، في تقرير منشور حديثا، إمكانية تقليل استهلاك الطاقة بشكل كبير، وذلك عبر إجراء تعديلات طفيفة في تصميم واستخدام نماذج اللغات الكبيرة لبرامج الذكاء الاصطناعي، دون التأثير على أدائها.

تقليل استهلاك الطاقة في الذكاء الاصطناعي

التقرير أكد أهمية التحول من نماذج الذكاء الاصطناعي كثيفة الموارد إلى نماذج أكثر كفاءة، مشيرًا إلى إمكانية تقليل استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 90%.

وتتولى اليونسكو دعم 194 دولة عضوًا في تحوّلاتها الرقمية، وتزويدها بالأدوات والسياسات اللازمة لضمان ذكاء اصطناعي أخلاقي ومستدام وموفر للطاقة. 

وفي عام 2021، اعتمدت الدول الأعضاء توصية اليونسكو بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والتي تتضمن فصلاً خاصًا بتأثير الذكاء الاصطناعي على البيئة.

مليار شخص يستخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي

التقرير الجديد الذي جاء بعنوان "ذكاء اصطناعي أذكى، أصغر، أقوى، وأكثر كفاءة في استخدام الموارد ومستقبل التحوّل الرقمي" الحكومات والقطاع الخاص إلى الاستثمار في البحث والتطوير المستدام للذكاء الاصطناعي، وتعزيز محو الأمية الرقمية، لتمكين المستخدمين من فهم الأثر البيئي للذكاء الاصطناعي واتخاذ قرارات أكثر وعيًا.

ولفت التقرير إلى أن أكثر من مليار شخص يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية يوميًا، حيث يستهلك كل تفاعل طاقة تقارب 0.34 واط/ساعة. ويبلغ استهلاك الطاقة السنوي لهذه الأدوات حوالي 310 جيجاواط/ساعة، وهو ما يعادل استهلاك الكهرباء السنوي لأكثر من 3 ملايين شخص في دولة منخفضة الدخل.

تقنيات رئيسية لتقليل استهلاك الطاقة في الذكاء الاصطناعي

وحدد فريق الباحثين في جامعة لندن ثلاث تقنيات رئيسية لتقليل استهلاك الطاقة دون المساس بجودة الأداء، هي كالتالي:

استخدام نماذج أصغر حجمًا ومصممة لمهام محددة، مما يتيح تقليل استهلاك الطاقة حتى 90%.

اعتماد نماذج "مزيج الخبراء" التي تُفعّل النماذج المتخصصة عند الحاجة فقط، لتوفير الطاقة.

تقليل طول التوجيهات والاستجابات، وضغط النماذج باستخدام تقنيات مثل التكميم، ما يساهم في خفض استهلاك الطاقة حتى 44%.

وأكد التقرير أن هذه التقنيات تساعد خصوصًا البلدان ذات الموارد المحدودة، حيث تتركز غالبية بنى الذكاء الاصطناعي في الدول ذات الدخل المرتفع، مما يزيد من التفاوت العالمي في الوصول لهذه التكنولوجيا.

تُعد اليونسكو، التي تضم 194 دولة عضوًا، رائدة في تعزيز التعاون الدولي في مجالات التعليم والعلوم والثقافة، وتدعم التحولات الرقمية المستدامة عبر توفير رؤى وسياسات متطورة.