قالت فهيمة زايد، مراسلة قناة العربية، إن الحريق الذي اندلع في مبنى سنترال رمسيس ما زال يتسبب في تعطيل العديد من الخدمات الأساسية في مصر، بما في ذلك خدمات الاتصالات والخدمات المالية.
وفي بداية حديثها، أكدت زايد أن الدخان ما زال يتصاعد من المبنى الذي يضم أحد أقدم السنترالات في مصر، على الرغم من أن فرق الإطفاء تمكنت من إخماد الحريق يوم أمس. وأضافت: "الحريق أصاب دورين فقط من المبنى، لكن تأثيره كان ضخمًا جدًا بسبب أن سنترال رمسيس يعتبر مركزًا رئيسيًا لربط خطوط الاتصالات مع جميع شركات المحمول والإنترنت في مصر".
وتابعت زايد أن الحريق أدى إلى انقطاع خدمات الاتصالات عن العديد من المستخدمين، خاصة في شبكات المحمول، مشيرة إلى أنه "فقدنا الاتصال بالمحمول لفترة من الوقت، وحتى الآن لم تعود خطوط الاتصال بشكل كامل لجميع الشبكات".
كما أشارت إلى التأثير الكبير على القطاع المالي، حيث توقفت خدمات التحويلات المالية عبر المحمول، بما في ذلك تطبيقات مثل "إنستا بي"، وتوقف أيضًا عمل ماكينات الصراف الآلي.
وقالت زايد: "اتصلت اليوم برئيس اتحاد بنوك مصر ورئيس البنك الأهلي، وأكد لي أنه رغم محاولات استعادة الخدمات، لا تزال العديد من الخدمات متوقفة، ولكن يمكن للعملاء الحصول على خدماتهم من فروع البنوك."
عودة الخدمات تدريجياً:
وفيما يتعلق بعودة الخدمات، نقلت زايد تصريحات وزير الاتصالات الذي أكد أن "الخدمات ستعود تدريجياً ويمكن أن تكون الأمور قد عادت بالكامل خلال 24 ساعة." ولكن بعض خبراء الاتصالات يرون أن الأزمة قد تستمر لبعض الوقت.
وأوضحت زايد: "الوزير نفى تمامًا أن مصر تعتمد على سنترال واحد فقط، مؤكدًا أن هناك شبكة من السنترالات التي تدير الخدمات، لكن الأزمة أثارت تساؤلات حقيقية حول مدى استعداد البنية التحتية في مصر لمثل هذه الحوادث."
القرارات الخاصة بالبورصة:
زايد أشارت أيضًا إلى تأثر البورصة المصرية بالحادث، حيث أرسلت البورصة بيانًا لشركات السمسرة تطلب منهم الحضور في مقر البورصة في القرية الذكية لإتمام العمليات بشكل يدوي، من أجل تجنب التأثير على تداولات اليوم.
تعويض المتضررين:
وفي ختام حديثها، أفادت زايد بأن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أعلن أنه سيعمل على تعويض جميع العملاء المتضررين من انقطاع الخدمات، لكن تفاصيل آلية التعويض لم تُعلن بعد.
واختتمت زايد: "هذا الحريق يطرح تساؤلات كبيرة حول مدى اعتمادنا على التكنولوجيا الحديثة، ويثبت لنا جميعًا أننا لا نستطيع العودة إلى الأيام التي كانت فيها الحياة تسير بدون الإنترنت أو الخدمات الرقمية."