أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، أن الولايات المتحدة ستقوم بإرسال مزيد من الأسلحة الدفاعية إلى أوكرانيا، في خطوة تأتي بعد أيام فقط من قرار البيت الأبيض تعليق بعض شحنات الأسلحة إلى كييف، من بينها صواريخ منظومة "باتريوت" للدفاع الجوي.
وقال ترامب، في تصريحات للصحفيين من البيت الأبيض خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "سيتعيّن علينا إرسال مزيد من الأسلحة – أسلحة دفاعية بالدرجة الأولى"، مجددا انتقاده للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واصفا موقفه بالمتعنت إزاء فرص التوصل إلى سلام.
وأضاف ترامب أن الشعب الأوكراني يتعرض لضربات قاسية للغاية، مشيرا إلى أن الوضع الإنساني والأمني في أوكرانيا "لا يمكن تجاهله".
ويأتي هذا الإعلان في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت في فبراير 2022، حيث تصرّ موسكو على تحقيق كامل أهدافها، وفي مقدمتها اعتراف كييف بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم وأربع مناطق أخرى تحتلها القوات الروسية جزئيا، بالإضافة إلى رفض انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، وهي شروط رفضتها كييف مرارا.
وأشارت تقارير إلى أن ترامب يمارس ضغوطا مباشرة على بوتين لإنهاء الحرب، لكن الرئيس الروسي أبلغ نظيره الأمريكي مرارا بعدم التراجع عن أهدافه الاستراتيجية في أوكرانيا، بحسب مصادر دبلوماسية.
وكانت إدارة ترامب الحالية أقل حماسة من إدارة الرئيس السابق جو بايدن في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، حيث لم تُعلن حتى الآن عن أي حزمة مساعدات كبرى جديدة منذ عودة ترامب للبيت الأبيض في يناير الماضي.
وكانت إدارة بايدن تعهدت سابقا بتقديم ما يزيد على 65 مليار دولار من المساعدات العسكرية والمالية لكييف.
ويرى مراقبون أن إعلان ترامب الجديد قد يمثل محاولة لإعادة ضبط السياسة الأمريكية تجاه الأزمة الأوكرانية، في ظل ضغوط أوروبية وتحذيرات من تصاعد النزاع إلى مستويات أوسع، خاصة مع اقتراب الانتخابات الأمريكية المقبلة.