نتنياهو: إسرائيل ترسل وفدًا للتفاوض بشأن غزة ونقترب من تحقيق أهدافنا


الاحد 06 يوليو 2025 | 10:08 مساءً
نتنياهو
نتنياهو
حسين أنسي

في ظل تصاعد الضغوط الدولية لإبرام اتفاق تهدئة في قطاع غزة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إرسال وفد تفاوضي للمشاركة في المحادثات الجارية بشأن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار. 

وأكد نتنياهو في تصريح نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن الوفد أُرسل في إطار الجهود المستمرة لتحقيق الأهداف الإسرائيلية في القطاع، مشددًا على أن إسرائيل "قادرة على تحقيق أهدافها من خلال هذا المسار التفاوضي".

وقال نتنياهو: "لقد أرسلت وفدًا للتفاوض، ونحن ملتزمون بإعادة الأسرى وتحقيق الأمن، ويمكننا أن نحقق الهدف"، في إشارة إلى إصرار حكومته على استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وتحقيق حالة من الأمن على الحدود الجنوبية.

وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الوفد المشارك في المحادثات يحمل تعليمات واضحة لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار وفق الشروط التي قبلتها إسرائيل سابقًا، دون الإشارة إلى أي تنازلات جديدة قد يتم تقديمها في إطار هذه المفاوضات.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الدعوات من أطراف إقليمية ودولية للدفع نحو تهدئة عاجلة في غزة، بعد أسابيع من التصعيد الميداني الذي خلف أضرارًا واسعة وخسائر بشرية في القطاع، وسط تحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل أكبر في حال استمرار المواجهات.

وأكدت مصادر دبلوماسية مطلعة أن المفاوضات الجارية حاليًا تتركز حول ترتيبات لضمان وقف إطلاق النار بشكل متبادل، بالتوازي مع بحث آليات تبادل الأسرى والاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة، إلى جانب وضع ضمانات أمنية لعدم تجدد المواجهات خلال الفترة المقبلة.

وفي السياق ذاته، يواصل الوسطاء الدوليون من الولايات المتحدة وقطر ومصر جهودهم الحثيثة لتقريب وجهات النظر بين الجانبين، في محاولة لتفادي الدخول في موجة تصعيد جديدة قد تؤدي إلى انهيار أي جهود للتهدئة، مع تركيز خاص على تحسين الوضع الإنساني لسكان قطاع غزة، مقابل ضمانات تتعلق بأمن الحدود الإسرائيلية ووقف الهجمات الصاروخية.

وتشير التقديرات إلى أن الفترة القادمة ستشهد جولات تفاوضية مكثفة، حيث تسعى إسرائيل إلى تحقيق أهدافها الأمنية عبر المسار الدبلوماسي، في وقت يشهد فيه الداخل الإسرائيلي ضغوطًا شعبية متزايدة للإسراع في استعادة الأسرى المحتجزين في غزة، بينما يطالب المجتمع الدولي بوقف التصعيد وفتح المجال أمام استئناف عمليات الإغاثة وإعادة إعمار القطاع.